اتفق ممثلو الدول الثماني النامية في ختام القمة السادسة امس بالعاصمة الماليزية كوالامبور علي الاستثمار في مشروعات مشتركة في المجال الزراعي والسمكي والحيواني لدعم انتاج الغذاء. وتجنب حدوث نقص يهدد الشعوب والاستقرار، إلي جانب زيادة التعاون في الاستثمار في مجالات الطاقة وانتاج الأسمدة والبذور. وصرحت فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي ورئيس وفد مصر في المؤتمر انه تم اقرار وثيقة خارطة الطريق (2008 2018) والتي تتضمن الاستراتيجيات والسياسات المطلوب اتباعها من اجل تعزيز التعاون بين دول المجموعة خلال العقد القادم، والتي تهدف إلي زيادة نسبة التجارة البينية للمجموعة بنهاية العقد القادم إلي 20%. واشارت فايزة أبوالنجا بأن القمة اقرت في ختام اعمالها الاعلان الختامي لقمة كوالالمبور الذي تضمن التأكيد علي ضرورة التعاون بين الدول الاعضاء في المجالات الواعدة وتبادل الخبرات فيما بينهما ودراسة انشاء صندوق للاستثمار في هذه المجالات فضلا عن اهمية التعاون في مجالات الامن والغذاء والطاقة.وحثت المجموعة التي تأسست عام 1997 وتضم في عضويتها إلي جانب ماليزيا كلا من بنجلاديش واندونيسيا وايران وينجيريا وباكستان وتركيا ومصر، علي اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من اسعار البترول كما دعت إلي تشجيع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وهو ما مثل دعما واضحا لبرنامج ايران النووي وفقا للمراقبين. وصرح رئيس الوزراء الماليزي عبدالله أحمد بدوي عقب القمت التي استمرت يوما واحدا ويأتي اجتماعها متزامنا مع قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبري في اليابان، قائلا: "نريد التعاون في مجالات انتاج الغذاء ، ونريد زيادة امدادات الاغذية". من جانبه هاجم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الدول الغربية بسبب الارتفاع القياسي لاسعار البترول والذي وصفه "بالوضع المصطنع، مشيرا إلي ان السوق مليئة بالبترول الخام وقانون العرض والطلب لايؤدي وظيفته". مؤكدا علي ضرورة التوصل إلي حل سياسي.