سرحت الشركات الامريكية عمالة للشهر السادس علي التوالي في يونية مما زاد من المخاوف من ان اكبر اقتصاد في العالم يتجه نحو الركود. وقالت وزارة العمل الامريكية ان الاقتصاد خسر 62 ألف وظيفة خارج القطاع الزراعي في يونية، وجاء الرقم بعد تعديل ارقام الوظائف الملغاة في مايو الي 62 ألفا ايضا ورغم الانخفاض في عدد الوظائف لايزال معدل البطالة ثابتا عند 5.5%. وتتردد الشركات الامريكية في توظيف عمالة جديدة مع ارتفاع اسعار النفط والمواد الغذائية وبطء النمو الاقتصادي. وفقد الاقتصاد الامريكي وظائف بمعدل 73 ألفا في المتوسط شهريا مما جعل اجمالي الوظائف الملغاة منذ بداية العام يصل الي 438 ألف وظيفة. وبدأ بعض الاقتصاديين يتوقع ان ترتفع نسبة البطالة الي 6% بالفعل او اكثر مع بداية العام المقبل. وجاءت معظم الوظائف الملغاة في يونية في قطاع البناء والخدمات المالية والتصنيع، وان كانت سلاسل محال التجزئة قد خفضت العمالة فيها ايضا. وغطت تلك الخسائر علي المكاسب في قطاعات الخدمات الصحية والتعليم والترفيه والقطاع الحكومي. ويشكل انفاق المستهلكين نحو ثلثي النشاط الاقتصادي الامريكي وتخشي الشركات من ان المستهلكين سيواصلون التقشف في الانفاق وسط الارتفاع الكبير في اسعار الوقود والغذاء. كما ان هناك اشارات علي ان الشركات الامريكية بدأت تشهد تراجعا في الطلب علي سلعها وخدماتها. واوضحت الارقام ان الطلبيات علي انتاج المصانع زادت باقل نسبة لها في ثلاثة اشهر في شهر مايو.