تتميز مارينا بالساحل الشمالي بأنها أول مركز سياحي ضخم يتم تصميمه وتنفيذه علي نسق محدد وبنظام واحد حفاظاً علي الشكل العام وتحديد أنماط بناء موحدة تضفي خصوصية علي المكان. هكذا هو الأمر أو كان كذلك حتي فترة ما، بدأ كل شخص يعتقد أنه يمتلك المال والعلاقات في تغيير وتعديل المبني من الداخل والخارج دون أدني التزام بشكل موحد أو نظام عام وإنما هي الفردية في أعلي صورها والرغبة في التباهي والتفاخر، ضاربين بعرض الحائط الشكل الجماعي والخصوصية المفترضة، لذلك تصبح مجموعة المباني المتجاورة سمك لبن تمر هندي، هذا يحتفظ بالشكل الأصلي وذاك يكاد يهدم المبني من أساسه وثالث يغير الواجهة والنظام بغض النظر عن تأثير ذلك علي جيرانه وجرحه لخصوصياتهم المفترضة. كل ذلك قد يهون وكل ذلك قد نجد له تبريراً أو حتي متساهلاً، ولكن الأمر الذي لا يمكن التهاون معه أو السكوت عليه هو أن كل من يقوم بتعديل مبني تظل بقايا البناء مكدسة ومكومة لا يتم رفعها كما هو مفترض ليصبح المبني وزبالته نشازاً في أعين الآخرين، كما أن لسان حاله يقول بفلوسي "يا كلاب". الآن في مارينا أنه يوجد مجلس أمناء جديد برئاسة اللواء أحمد شفيق وزير الطيران وهو شخص معروف بانضباطه الشديد وعدم قبوله للوساطة أوالتنازل عن الحق العام فهل سيقوم يا تري بالتصدي لمثل هذه المظاهر وإعادة النظام ليصبح مسيطراً علي الشكل حتي لو كان الجهاز نفسه والذي أعطي المثل بتساهله الفترة الماضية ببنائه مجموعة من الفيلات التي سميت بالفيلات المزروعة في أماكن فضاء عامة أو حدائق لم يكن مفترضاً أن تتحول إلي مبان. وأعتقد أن مثل هذا السلوك هو الذي يعطي الإشارة للآخرين بالمخالفة طالما أن التي قامت بها في البداية هي الجهة المسئولة عن إقرار النظام. أخيراً متي نتعلم أن المحافظة علي النسق العام واحترام الآخرين أهم من مقولة بفلوسي "يا كلاب".