تلتقي المانيا الواثقة من قدراتها علي بلوغ النهائي للمرة السادسة في تاريخها مع تركيا التي تعاني من اصابات عديدة للاعبين علي ملعب سانت جاكوب بارك في بال في المباراة الاولي من قبل النهائي لكأس اوروبا. وسيكون المنتخب التركي الذي سيواجه المانيا مختلفا كليا عن ذلك الذي واجه كرواتيا في دور الثمانية وتفوق عليها بركلات الترجيح 3/1 بعد تعادلهما في الوقتين الاصلي صفر-صفر والاضافي 1/1 وسيغيب عن المنتخب التركي 6 لاعبين علي الاقل اربعة منهم بسبب الايقاف وهم الحارس فولكان ديميريل والمدافع ايمري اسيك ولاعبا الوسط تونجاي سانلي واردا توران، بالاضافة الي اصابة المهاجم المتألق نهاد قهوجي والمدافع ايمري جونغور الذي اصيب في المباراة الاولي ضد البرتغال. ويحوم الشك ايضا حول مشاركة ثلاثة لاعبين هم المدافع الصلب ثروت تشيتين لاصابة في ركبته، وتومار ميتين بينما يملك لاعب الوسط ايمري بيلوز اوغلو املا ضعيفا في المشاركة بعد اصابته بتمزق عضلي في المباراة الاولي وقد عاود التمارين الخفيفة قبل يومين فقط، وسيتخذ المدرب فاتح تيريم والجهاز الطبي قرارا بهذا الشأن قبل المباراة اليوم وأكد المدير الفني لتركيا فاتح تيريم ثقته في لاعبيه رغم الإصابات العديدة. في المقابل، يخوض المنتخب الالماني الذي قدم عرضا جيدا امام البرتغال في ربع النهائي 3/2 المباراة بتشكيلة متكاملة بعد شفاء لاعب وسطه المؤثر تورستن فرينجز من اصابة بكسر في احد ضلوعه. وكان فرينجز قد غاب عن المباراة ضد البرتغال وحل مكانه سيمون رولفس الذي ابلي بلاء حسنا. وقال مدرب المانيا يواكيم لوف: "انا سعيد لان فرينجز تماثل للشفاء واصبحت الخيارات كثيرة امامي في وسط الملعب". وتابع: "حصلنا علي الضوء الاخضر من الجهاز الطبي ولا مشكلة علي الاطلاق بالنسبة اليه فقد تدرب بشكل عادي مع زملائه وان كان سيشعر ببعض الالام التي سترافقه لفترة طويلة". يذكر ان لوف سيعود للجلوس علي مقاعد اللاعبين الاحتياطيين بعد ان طرده في المباراة الاخيرة من الدور الاول ضد النمسا واجبر علي متابعة المباراة ضد البرتغال من غرفة زجاجية في المدرجات ولم يسمح له بالتواصل مع اللاعبين. وحذر لوف من الاستهتار بالمنافس، وقال: "المنتخب التركي لا يستسلم ابدا، ولاعبوه يتمتعون بكبرياء لامتناهية". ويبدو المنتخب الالماني حامل اللقب 3 مرات رقم قياسي واثقا من بلوغ المباراة النهائية للمرة الاولي منذ ان توج عام 1996، وبدا ذلك واضحا في كلام قائده ميكايل بالاك الذي قال: "دقت ساعة الحقيقة".نحن في نصف نهائي بطولة اوروبا ولدينا فرصة كبيرة لبلوغ النهائي". الا ان صانع العاب تشلسي الانجليزي الذي سجل هدفين حتي الان في البطولة، حذر من المنتخب التركي رغم معاناة الاخير من اصابة عدد كبير من لاعبيه. ُفي الوقت الذي سيتابع فيه الملايين المباراة في الملعب فإنه سيكون هناك لقاء اخر بين الجماهير الالمانية والتركية من خلال التقاليع الجديدة في التشجيع.