علي الرغم من الدور الرقابي الكبير الذي تقوم به هيئة سوق المال وادارة البورصة لمنع المضاربات إلا أن المضاربين استطاعوا خلال العام الاخير ان يحققوا ارباحاً خيالية من وراء المضاربة علي عدد كبير من الأسهم واستطاعوا أن يقفزوا ببعضها أكثر من 900% في أقل من عام ، جاء علي رأس الاسهم التي حققت طفرات سعرية سهم شركة المصريين في الخارج للاستثمار والتنمية والذي قفز أكثر من 900% في عام واحد حيث كان يتداول ب 17 جنيها في 17 ابريل 2007 واغلق في هذا اليوم علي 17.59 جنيه وسجل أعلي سعر له 17.59 في ذلك اليوم والآن يتداول ب 154 جنيها حيث اغلق نهاية الاسبوع الماضي علي 155 جنيها بارتفاع أكثر من 900% في عام واحد وهذه الطفرة لم تنتج نتيجة نتائج الشركة ولكن نتيجة المضاربات علي السهم حيث استغل المضاربون عدد اسهم الشركة القليل وصعودا بالسهم إلي 165 جنيها قبل ان يتراجع إلي سعره الحالي 155 جنيها. واذا كان هذا حال سهم المصريين في الخارج فان المضاربين تكتلوا علي سهم النيل لحليج الاقطان وصعدوا بالسهم أكثر من 700% في العام الاخير حيث اغلق السهم يوم 17 ابريل 2007 علي 5.14 جنيه وسجل 5.23 جنيه كأعلي سعر و5.04 جنيه اقل سعر، والآن يتداول ب 37 جنيها وفقا لاسعار جلسة 17 ابريل الحالي وبذلك يكون السهم قد صعد أكثر من 700% في أقل من عام بفضل المضاربات التي تمت علي السهم خلال الشهرين الاخيرين حيث لن تحدث أي تطورات جوهرية بالشركة أدت إلي هذا الارتفاع الخيالي. وبالنسبة للشركة العامة لمنتجات الخزف والصين "شيني" فالأمر لم يختلف كثيراً حيث استغل المضاربون عدد الاسهم القليل المتداول علي شاشات البورصة والذي لا يصل إلي 300 الف سهم واخذوا يروجون شائعات عن اتجاه الشركة القابضة المعدنية إلي زيادة رأسمال شركة "شيني" وصعودا بالسهم اكثر 550% في آقل من عام حين كان يتداول السهم في 17 ابريل 2007 ب 31 جنيها. ويسجل 31.14 جنيه كأعلي سعر له في" ذلك اليوم والآن يتداول ب 200 جنيه حيث اغلق السهم يوم الخميس الماضي علي 195 جنيها بارتفاع اكثر من 550% في عام واحد. وكان السهم قد سجل 250 جنيها خلال الاسابيع الماضية قبل ان يتراجع إلي سعره الحالي 200 جنيه، وحقق المضاربون ارباحا تفوق الخيال من هذا السهم. ولا يختلف الامر كثيرا بالنسبة لسهم القناة للتوكيلات الملاحية الذي يعد من أول الاسهم التي تمت عليها مضاربات خلال العام الماضي حيث صعد السهم حوالي 300% خلال العام الاخير حيث كان السهم يتداول ب 9.10 جنيه في 17 ابريل 2007 وسجل في ذلك اليوم 38.9 جنيه كأعلي سعر له والآن يتداول فوق 35 جنيها حيث اغلق السهم يوم الخميس الماضي علي 35.30 جنيه بارتفاع يتجاوز 280% خلال عام وكان السهم قد تجاوز 40 جنيها خلال الشهر الماضي قبل ان يتراجع إلي سعره الحالي وصعود هذا السهم إلي هذه المستويات لا يوجد له مبرر حيث تم تقييمه من تقرير سري بالبنك الأهلي بخمس جنيهات للسهم ولا توجد احداث جوهرية في الشركة أدت إلي هذه الطفرة واستغل المضاربون عروض الشراء المقدمة من مواني دبي للاستحواذ علي شركة الاسكندرية لتداول الحاويات وصعدوا بالسهم الي مستوياته الحالية. وبالنسبة لأسهم المضاربات التي صعدت ايضا بدون مبرر سهم شركة البنك الأهلي للتنمية والاستثمار الذي صعد أكثر من 250% في العام الاخير حيث كان السهم يتداول ب 16.59 جنيه يوم 17 ابريل 2007 واغلق السهم يوم الخميس الماضي علي 55 جنيها بارتفاع يتجاوز 250% وهذا الصعود لا يوجد مبرر له سوي أن عدد من المضاربين تكتلوا علي السهم وصعدوا به إلي مستوياته الحالية. واذا كان هذا حال اسهم المضاربات التي حققت طفرات سعرية كبيرة بدون مبرر فان هناك أسهم شركات حققت طفرات تتجاوز اكثر من 400% وهذه الطفرة لن تتأثر نتيجة مضاربة ولكن بسبب تحسن مراكزها المالية والصناعية الذي ارتفع 400% خلال العام الاخير حيث كان يتداول السهم في 17 ابريل 2007 ب 76 جنيها والآن يتداول فوق 370 جنيها بارتفاع يتجاوز 400% وهذا الارتفاع نتج عن استجابة السهم للتطورات التي حدثت في قطاع الاسمدة حيث ارتفعت اسعار الاسمدة اكثر من 200% خلال العام الاخير بالاضافة إلي ارتفاع عوائد شركة المالية والصناعية خلال الفترة الاخيرة.