رسالة الخرطوم - محمد محمود الباز: أعلن الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار عقب اللقاء أمس مع الرئيس السوداني عمر البشير أنه تم بحث المشروعات المصرية في السودان ومنها مشروع تطوير منطقة أرقين السودانية، وذلك من خلال مد الكهرباء إلي جنوب أبوسمبل لتصل إلي منطقة أرقين شمال السودان. وأشار محيي الدين إلي طلب وزير الكهرباء المصري لتحديد الاحتياجات من الجانب السوداني للنظر في مد الخطوط وكذلك وضع آلية التمويل المتعلقة بالمشروع. تناول اللقاء الاتفاق علي إنشاء مكتب لشركة مصر للتأمين في السودان علي أن يتم البدء في إجراءات الإنشاء وفقا للقانون السوداني. وقال وزير الاستثمار إن الرئيس السوداني أبدي رغبته الشديدة في زيادة التعاون في مجال الصناعات الغذائية ومجالات تربية الماشية للاستفادة من الثروة الحيوانية في السودان. وأكد محيي الدين أن التعاون في زراعة الأراضي سوف يمتد إلي محاصيل أخري مثل المحاصيل الزيتية وإقامة مصانع للزيوت لتوفير احتياجات الشعبين بدلا من الاستيراد. أضاف محيي الدين أنه تم أيضا استعراض الطريق الساحلي الدولي الذي بدأ في عام 2005 وتم إنهاء الجزء الخاص المتعلق بمصر. من جهة أخري كان وزير الاستثمار قد أكد خلال كلمته بشركة "الكنانة" لصناعة السكر بالسودان أن دور الحكومة في الفترة الحالية سيزداد بعد المعلومات حول مجالات الاستثمارات المختلفة بالسودان والدخول بنسب محدودة في بعض المشروعات بشكل يشجع الشركات الخاصة علي الاستثمار علي النحو الذي تم من 3 سنوات بالدخول بنسبة 10% في شركة النيل الأبيض السودانية بمساهمات من شركة السكر المصرية وهو المشروع الذي أثبت نجاحه، مشيرا إلي إمكانية المساهمة بنسب مماثلة في مشروعات أخري بشكل يشجع القطاع الخاص المصري علي الاستثمار في السودان. يذكر أن الجانب السوداني قد طرح علي المستثمرين المصريين 322 مشروعا. من جهته أكد د. جلال يوسف الدقير وزير الصناعة السوداني أن مصر عرضت علي السودان زراعة 2 مليون فدان قمح في إطار خطة الحكومة السودانية لبرنامج متكامل للنهضة الزراعية مشيرا إلي أن الامكانيات الزراعية في السودان من أرض ومياه تؤهله لأن يكون من أكبر اقتصادات العالم.