عقدت قمة دمشق التي غاب عنها قادة الدول الرئيسية في هذا التجمع.. عقدت قمة الخلافات التي لم يتمكن من حضرها من المساهمة في تقريب وجهات النظر في القضايا المصيرية سيما اللبنانية لأن رئاسة القمة طرف رئيسي في هذه المشكلة التي أصبحت مستعصية.. عقدت قمة الاتهامات التي قيل ان بعض القادة الذين لم يحضروها تلقوا تعليمات بذلك.. والله حرام إلقاء التهم جزافا.. مع أن الابيض واضح والاسود أكثر وضوحا.. حرام أن تعقد قمة عربية ودولة عربية مثل لبنان لا تتمكن من انتخاب رئيس لها لأن الاقلية تريد فرض هيمنتها بمساعدات خارجية والاغلبية لا تتمكن من عقد جلسة لمجلس النواب الذي اغلقه رئيسه بالضبة والمفتاح لأنه منحاز للمعارضة. عقدت قمة دمشق التي اكدت من جديد التمسك بالمبادرة العربية لمساعدة لبنان للخروج من ازمته بينما تري المعارضة ان هذه المبادرة منحازة للأكثرية النيابية ومعني ذلك المثل الذي يقول "حوريني يا طيطة" أو"زي مارحت يأبوزيد رجعت". عقدت قمة دمشق لتزيد من حجم الشعارات العربية الفضفاضة التي لا نتقدم معها خطوة للأمام. عقدت قمة دمشق في ظل خلافات وصدامات واحتلال للأراضي وانقسامات بين الشعب الواحد. أخيرا نقول ان عقدالقمة سنويا يجب أن يكون له ما يبرره.. وألا يقتصر علي أن تكون مظاهرة بدون فائدة. فقد كانت بحق قمة المساندة بالكلام، والجمل الانشائية.. قمة التضامن علي الورق قمة الوقوف في مواجهة الاعتداءات والتهديدات بإصدار البيانات. ورحم الله جمال عبدالناصر الذي قال: ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ورحم الله أنور السادات الذي ترجم ذلك بإعادة سيناء بالحرب والقوة والانتصار.