وسط عمليات بيع تخوفية ومحبطة تهاوت أسهم الأسواق العالمية الأوروبية والآسيوية وتبعتها في مشوار الهبوط نظيرتها العربية في ظل تخوفات سيطرت علي المستثمرين الأجانب إثر بيع بنك بير ستيرن وكذلك التراجع العنيف الذي أصاب البورصات الأمريكية في اخر اغلاقاتها يوم الخميس الماضي الذي خسر فيه داوجونز قرابة 3.22% بما يعادل 115 نقطة. ومع التعاملات الأولي للأسهم الأوروبية بالأمس اتجه المستثمرون للبيع الملحوظ للخروج خاصة مع وجود حالة نفسية مقلقة مسيطرة علي نفوس الكثيرين أرجعها المتابعون إلي مخاوف شهر مارس ذي السمعة السيئة بأسواق المال. وعند انتصاف تعاملات الأمس هبط مؤشر يورفرست لأسهم الشركات الأوروبية الكبري بنسبة 3% إلي 1217.81 نقطة متأثرا بخسائر كبيرة في الولاياتالمتحدة وآسيا بعد أن كشف بنك جيه. بي. مورجان عن شراء منافسه بير ستيرن بسعر منخفض للغاية. وقادت أسهم البنوك الأسهم الخاسرة فهبط سهم اتش. بي. او. اس 11.7% ويو. بي. اس بنسبة 8.6% وهبطت اسهم كل من رويال بنك أوف سكتلاند وباركليز والايانس ليستر بأكثر من 6%. وعلي جانب آخر خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الخصم يوم الاحد الماضي بمقدار ربع نقطة إلي 3.25%. وعلي صعيد البورصات الآسيوية هوي مؤشر بورصة طوكيو الرئيسي نيكي القياسي بنسبة 3.7% أي 454.09 نقطة لينهي اليوم علي 11787.51 نقطة ويسجل أدني مستوي منذ أغسطس عام ،2005 ليسجل أدني مستوي اغلاق منذ عامين ونصف العام تحت وطأة انخفاض أسهم شركات مصدرة مثل تويوتا موتور مع انخفاض الدولار لأدني مستوي منذ 13 عاما أمام الين، الأمر الذي ألقي بظلاله علي توقعات الأرباح. وانخفضت أيضا أسهم الشركات المالية إذ أدي استحواذ مؤسسة جيه. بي. مورجان علي شركة بير ستيرنز إلي تفاقم حدة المخاوف من سقوط مزيد من الضحايا من بين مؤسسات القطاع المالي في الأزمة المالية المتنامية في الولاياتالمتحدة. كما هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 3.7% أيضا أي 43.58 نقطة ليصل إلي 1149.65 نقطة مسجلا أدني مستوي منذ يونيو عام 2005. وفيما يخص الأسواق المالية العربية فقد تراجع مؤشر السوق السعودي بنحو 1.75% وانخفض مؤشر دبي المالي 1.65% وهوي مؤشر البحرين بنحو 2.16%، فيما خسر مؤشر الكويت 1.08%.