وسط ترقب مشوب بالحذر ينتظر صناع الملابس الجاهزة تداعيات أزمة الدولار حيث أكد بعضهم أن الخسائر بدأت تدق ابواب المصانع مع إيقاف بعض شحنات التصدير إضافة إلي أن التوقعات تشير إلي حدوث ركود في الاسواق الأمريكية وهو ما يقلص من الاستهلاك وستمتد آثاره فيما بعد لتطول اتفاقية الكويز وهي من اهم العلامات الفارقة في هذا القطاع كما يؤكد الخبراء. أما قطاع السيارات فقد اعتبر الخبراء أن التأثير عليه سيكون نسبيا و"انتقائيا" بحسب الاسواق التي يتم التعامل معها. ومن جانبه يري محيي زنانيري رئيس جمعية المنسوجات والملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية ان صناعة الملابس الجاهزة ستتأثر من جراء انخفاض العملة الأمريكية وبخاصة المصدرون لأمريكا سيخسرون بعكس المصدرين لأوروبا خاصة لمنطقة اليورو، كما يؤكد أن الاسعار المحلية في اسواق الملابس والمنسوجات ستتأثر من ارتفاع اليورو لان الخامات والمستلزمات والاقمشة والماكينات وقطع الغيار يتم استيرادها من أوروبا الشريك الاساسي لمصر في عملية الصناعة المصرية. أما فؤاد حدرج وهو مستثمر في قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة فقد اوضح ان قطاع الملابس الجاهزة علي وجه الخصوص يتصدر قائمة الخاسرين من جراء استمرار تراجع الدولار أمام اليورو من خلال تأثيرين احدهما مباشر يتعلق بارتفاع التكاليف الداخلية للمنتجات بصورة اكبر من أسعار شحنات التصدير الامر الذي ادي إلي تحقيق واظهار خسائر بالفعل في عدد من الشحنات التي كانت معدة للتصدير. اما الاثر غير المباشر فيتعلق بان قطاع الملابس الجاهزة في مصر يعتمد في خارطة نشاطه علي جزء ليس بيسير علي اسواق الولاياتالمتحدةالأمريكية وانعكاسات ذلك مازالت لم تظهر حتي الآن ومتوقع أن تظهر علي الاجل الطويل بسبب استمرار ضعف الدولار والركود في السوق الأمريكية من جراء انخفاض الاستهلاك الناجم عن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وهو ماسيؤثر علي اتفاقية الكويز بالسلب. ومن جانبه اوضح وليد توفيق المستثمر في قطاع السيارات ان التأثير علي قطاع السيارات نسبي علي حسب الاسواق التي تتعامل بالعملة الأمريكية أو غيرها إلا أنه وبوجه عام فإن التأثير سيكون ايجابيا علي الاستيراد الخاص في مكونات انتاج السيارات مشيرا إلي أن ذلك ليس ملموسا حتي الآن موضحا أن التأثير الاكبر سيظهر في انخفاض تكاليف الاستيراد.