قد يصدم الزائر لمنطقة الحسين وخان الخليلي برؤية هذا الكم المتنوع من الأشكال والألوان لبدل الرقص الشرقي والاكسسوارات الخاصة بها من صاجات وخلافه، وأيضا الملابس الشعبية التي اندثرت منذ وقت بعيد مثل الملاية اللف، والمنديل أبو أويه، والجلاليب الفلاحي، والتي انتشر بيعها أيضا في غالبية محال اللانجيري والمولات الكبري، وما يثير الدهشة أن بيعها في الماضي كان يقتصر علي أرباب تلك المهنة، أما في الوقت الحالي فتعتبرها العديد من الأسر قطعة أساسية في جهاز العروس، ويقبل علي شرائها السياح العرب لاستخدامها في أغراض الترفيه المنزلي، وأيضا السياح الأجانب الذين يعتبرون الرقص الشرقي نوعا من الرياضة المحببة التي تساعد علي الحفاظ علي الوزن، خاصة بعد انتشار مدارس تعليم الرقص الشرقي في أوروبا وأمريكا. ويؤكد المختصون أن ممارسة الرقص السريع لمدة 20 دقيقة تساعد في حرق 125 سعرا حراريا، أما الخطوات البطيئة فتساعد في حرق 62 سعرا، ويزداد معدل حرق الدهون كلما زاد الوزن، كما أنها رياضة يمكن ممارستها في أي وقت متاح بدون تكبد مشقة الخروج من المنزل، وبدون إنفاق الأموال علي اشتراكات النوادي الصحية وصالات الجيم. ويلقي الرقص الشرقي أو "هز البطن" رواجا متناميا في الصين بين الرجال الذين يحاولون تخفيض وزنهم والتخلص من الكرش، ويذهب العديد من الرجال الصينيين العاملين في المكاتب إلي مدارس تعليم الرقص الشرقي، فالموظفون يفضلون تعلم الرقص الشرقي علي ممارسة الرياضة التقليدية المملة، علي الرغم من ارتباط هذا الفن الشرقي بالنساء. يورو وخامات يؤكد يوسف فريد "صاحب محل في الحسين" وجود اقبال علي شراء بدلات الرقص الشرقي من خان الخليلي خاصة من السياح الألمان الذين يعتبرونها رياضة خاصة، نظرا لارتفاع أسعار صناعتها في أوروبا حيث يصل سعر البدلة الأوروبية إلي 400 يورو في حين تبدأ أسعارها لدينا من 75 جنيها حتي تصل إلي 2000 جنيه للنوعيات الفاخرة، وبعضهم يقومون باحضار كتالوجات خاصة لتنفيذ تصميمات معينة، والمثير للدهشة أن الأجانب لا يفضلون البدلة المكشوفة ويميلون إلي التصاميم المصرية الأصيلة والنوعيات المكسوة منها، ولذا لم تستطع الصناعة السورية منافستنا في هذا المجال. وبحسب قول فريد فصناعة بدل الرقص هي البيزنس الوحيد الذي لم يقتحمه الصينيون، وإن كانت خامات الخرز والترتر المستخدمة في التطريز مستوردة من الصين بسعر قد يصل إلي 60 جنيها للكيلو، حيث إن الخامات المحلية رديئة الصنع والنوعية التي يدخل المعدن في صناعتها تصدأ مع الاستخدام. عصا وصاجات ويضيف فريد أن صنع البدلة الواحدة يدويا يستغرق 15 يوما كاملة في ورش منزلية صغيرة منتشرة في مناطق إمبابة والبساتين، وكذلك الاكسسوارات المستخدمة مع بدل الرقص مثل غطاء الرقص المطرز الذي يباع بكثرة في غالبية المناطق السياحية بسعر 10 جنيهات، كما يباع كيس الصاجات ذو القطعتين بسعر 10 جنيهات، والعصا المطرزة التي يفضلها الأجانب علي العصا التقليدية قد يصل سعرها إلي 20 جنيها، أما الشمعدان فيتراوح سعره ما بين 100 200 جنيه حسب عدد الشموع المستخدمة. وحزام شاكيرا أما الأزياء الشعبية المصرية مثل الزي البدوي والفلاحي وكذلك الملاية اللف فتعتبر تقليدا جديدا يتم ارتداؤه في يوم حنة العروس وفي الحفلات التنكرية، ويتم تأجيرها وبيعها في المناطق الراقية بأسعار قد تصل إلي 800 جنيه للزي الواحد بكامل اكسسواراته، في حين لا يتعدي سعر الجلباب الفلاحي 35 جنيها فقط، والملاية اللف 80 جنيها. أما السياح العرب فيفضلون شراء الأزياء الشعبية التي يرتديها الفنانون في المسلسلات، وأشهرها منديل ريا وسكينة بسعر 25 جنيها، وجلباب فيلم "أيظن" للفنانة مي عز الدين بسعر 80 جنيها، بالإضافة لجلباب نانسي عجرم بسعر 35 جنيها للكبار، وللأطفال بسعر 10 جنيهات، أما المنديل أبو أويه فسعره 10 جنيهات، وهناك نوعية بسعر 5 جنيهات، ويضيف فريد أن حزام شاكيرا يلقي إقبالا كبيرا ويبدأ سعره من 10 إلي 80 جنيها بحسب التطريز المستخدم في صناعته.