وصل إلي موريتانيا أمس رئيس البنك الدولي روبرت زوليك في زيارة تستمر يومين ويتباحث خلالها مع المسئولين الموريتانيين ورجال أعمال في هذا البلد حول تحسين حال التعاون الثنائي ودفع التنمية في شكل يخدم الفقراء. وتأتي زيارة زوليك في إطار جولة لإفريقيا تشمل موزمبيق وليبيريا وأثيوبيا التي يلقي فيها خطابا أمام مؤتمر قمة الإتحاد الإفريقي ، كما تأتي بعد الإجتماع الذي عقدته اللجنة الإستشارية لموريتانيا في باريس مؤخرا وأعرب فيها المانحون عن استعدادهم لدعم الإقتصاد الموريتاني. ويأمل الموريتانيون أن تكون الزيارة دعما لما صدر عن المجموعة الإستشارية لموريتانيا خلال اجتماعها الأخير في باريس من استعداد لتقديم الدعم إلي هذا البلد الذي يعاني مصاعب اقتصادية جمة. ومن المقرر ان يعقد اجتماعات مع الرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ عبد الله ورئيس وزرائه وعدد من البرلمانيين ورجال الأعمال. ويمول البنك الدولي في موريتانيا 11 مشروعا، ويصل إجمالي تدخل البنك 289 مليون دولار.. وتعول موريتانيا خلال زيارة رئيس الؤسسة المالية الدولية علي دعم في مجال القروض. وقال بيان وزعته ممثلية البنك في نواكشوط إن الزيارة تهدف إلي إيجاد السبل التي تمكن مجموعة البنك الدولي من تقديم المزيد من القروض والخدمات الإستشارية لموريتانيا. ولا يحظي البنك الدولي بالقبول لدي الموريتاني العادي نتيجة سنوات أملي فيها البنك والصندوق الدوليين سياسات تقشف أثرت في معاش المواطن. ويقول البنك الدولي في بيان له إنه سيتم خلال الزيارة البحث في صيغ تضمن نموا أكثر إنصافا يتيح للفقراء الخدمات الأساسية والفرص الكافية.