شهد عام 2007 فشلا ملحوظا لصفقات أثارت جدلا واهتماما من المستثمرين واحتلت الشركة القابضة للسياحة والإسكان والسينما المركز الأول بين شركات قطاع الأعمال في مسألة تعثر أشهر هذه الصفقات بداية بأرض التحرير ثم صفقة العين السخنة التي تعثرت بشكل جعل مصدرا مسئولا بالقابضة يعلق علي ذلك بقوله إن "النحس" قد أصابها.. وتبع ذلك فشل بيع الفندقين العائمين "توت" و"حتب" بعدم تقدم أي عرض لشرائهما. وتشارك القابضة المعدنية بنصيبها في هذه الصفقات الخاسرة بفشل بيع الشركة العربية للصلب المخصوص "أركو ستيل" التي شهدت منافسة بين شركة العز والطويرقي السعودية.. وكذلك تأجلت صفقة المصرية للسبائك الحديدية. "إعمار".. مشكلات متتالية تم الإعلان في مارس الماضي أن تسوية الخلافات بين إعمار العقارية الإماراتية باستحواذها بالكامل علي شركة إعمار مصر للتنمية التابعة لها وذلك بعد نجاح مساعي المفاوضات مع شركائها المحليين وبينهم أرتوك جروب، وتم الاتفاق علي تحويل حصة أرتوك جروب إلي إعمار العقارية بقيمة 9.808 مليون جنيه، وظهرت بعد ذلك مشكلة صراع محافظة القاهرة مع مشروع إعمار علي هضبة المقطم حيث تطالب المحافظة إعمار ب 500 مليون جنيه أي ما يعادل 25% من قيمة الأرض واتهمت المحافظة إعمار بمخالفة بنود الاتفاق وبناء أبراج تتجاوز حدود الارتفاع المتفق عليه، والمبالغة في ثمن بيع متر الأرض الذي وصل إلي 8 اَلاف جنيه للمتر الواحد مقابل 90 جنيها كسعر لبيع المتر. وبدأت في نوفمبر الماضي أزمة رفع سعر الوحدات السكنية للحاجزين في مشروع مراسي الذي تقيمه إعمار في الساحل الشمالي والذي أرجعه بعض الخبراء إلي محاولة إعمار تعويض المبالغ التي دفعتها لشراء حصة إعمار مصر. صفقة "السخنة" بدأت هذه الصفقة بتفاؤل كبير وترحيب بعد فوز شركة منتجعات السخنة بتنفيذ أرض وفندق العين السخنة باعتبارها مؤشرا علي إمكانية نجاح تحالف من شركات مصرية لتنفيذ مشروعات كبري.. وما لبثت شركة السخنة أن تراجعت عن إتمام الصفقة وقامت الشركة القابضة للسياحة والإسكان والسينما بتسييل خطاب الضمان وبدأت الاتهامات المتبادلة.. فالقابضة تؤكد تراجع الشركة عن إتمام الصفقة بعد أن اطلعت علي كراسة الشروط وعلمت بكل التفاصيل قبل التقدم للمزايدة.. في حين أعلنت شركة السخنة تحت التأسيس أن القابضة لم تجب علي استفساراتهم بشأن المياه الكبريتية في موقع المشروع التي تعتبر أساس تنفيذه. وانتقلت الصفقة لشركة رمكو صاحبة العرض الثاني التي ما لبثت أن تراجعت وأعلنت انسحابها، وتوقع الجميع أن تفوز بالصفقة شركة إعمار، ولكن جميع التوقعات خابت ووصلت الصفقة للعرض السادس حتي تم إعلان تجميدها حتي إشعار اَخر. "توت" و"حتب".. بلا مشتر ويؤكد سوء حظ الشركة القابضة للسياحة والإسكان والسينما أن طرح الفندقين العائمين "توت" و"حتب" لم يتقدم له أي عروض للشراء، وهو ما أرجعه مصدر بالقابضة لعدم اهتمام المستثمرين بالفنادق العائمة. أرض التحرير وهي الصفقة الأكثر جدلا التي أثارت العديد من المشكلات حول تقييم الأراضي طبقا للارتفاعات ولمجالات الاستخدام. "أركو ستيل" و"السبائك" أما الشركة القابضة المعدنية فكان لها نصيب من الصفقات الخاسرة عام ،2007 فبعد الاهتمام الذي صاحب الإعلان عن طرح مساهمات المال العام في الشركة العربية للصلب المخصوص "أركو ستيل"التي تعد الشركة الوحيدة في مصر التي تنتج الصلب المخصوص بنظام المظاريف المغلقة التي يبلغ رأسمالها المصرح به 800 مليون جنيه ورأسمالها المصدر 17.346 مليون جنيه موزعة علي 7.1 مليون سهم بقيمة اسمية 200 جنيه للسهم، وبعد تنافس 19 من المستثمرين انحصرت المنافسة في شركتي العز لحديد التسليح وشركة الطويرقي السعودية، وبعد تأجيل الصفقة إلي نهاية أكتوبر الماضي ثم نهاية نوفمبر إلا أن المفاوضات بين القابضة المعدنية وكل من العز والطويرقي لم تنجح في وصول سعر الصفقة إلي ثمن التقييم الذي اعتمدته اللجنة الخماسية التي قيمت الشركة. وتأسست المصرية للسبائك الحديدية عام 1976 برأسمال 170 مليون جنيه ورأسمال مدفوع 100 مليون جنيه موزعة علي 10 ملايين سهم، ورغم اهتمام المستثمرين بهذه الشركة بعد عرضها عام 2007 فإن تأجيلها عدة مرات بسبب قرارات وزير التجارة والصناعة بفرض رسوم صادر علي الحديد قد أدي لتأجيل تلقي العروض حتي نهاية هذا العام ومن المنتظر أن يتم البت فيها عام 2008.