أخيرا اكتشف المعنيون باستيراد اللحوم الحية سوقا جديدة لاستيراد الخراف منها قبل عيد الاضحي المبارك. وهي مالدوفيا والتي كانت دولة تابعة للاتحاد السوفيتي السابق، قبل تقسيمه وتحويله الي كومنولث روسي. والسبب في اتخاذ قرار استيراد الخراف المالدوفية يرجع الي النقص المتوقع في خراف الاضحية هذا العام، بعد صرف النظر عن استيراد الخراف الصومالية بسبب الهزال الشديد الذي تعانيه والناتج عن الجفاف واحتراق المراعي بسبب الحرب الاهلية ولاسيما ان الخروف الصومالي "الرخيص" ليس له "ليّة" بل ذيل قصير وكأنه خروف "كلابي". كما احجم المضحون عن شراء الخراف الاثيوبية لانها عجوز وغير مستساغة الطعم كما ان مظهرها قبيح. وفشلت محاولات استيراد الخراف من السودان لاسباب عديدة، ومنها ان اجود تلك "الخرفان" تتربي في دارفور، ولكن نظرا لعدم الاستقرار الذي يشهده الاقليم . اصبحت الخراف السودانية "ضحية" الصراعات بين القبائل المتناحرة، كما ان ارتفاع سعر الجنيه السوداني مؤخرا بالاضافة الي مشاكل النقل جعلتنا نكتفي باستيراد "الجمال" بدل الخراف من السودان. وكان الامل معقودا علي ان تستأنف استراليا تصديرها خراف المارينو الينا بكميات اكبر، لتعويض النقص في توريد الخراف السوداني والاثويبي والصومالي، ولكن بقيت مشكلة سوء معاملة الجزارين المصريين للخرفان الاسترالية قبل ذبحها عقبة كئود حالت دون استيراد الكثير من تلك الخراف الي اسواقنا قبل عيد الاضحي. وهناك محاولات تجري حاليا لتوضيح وجهة نظر الجزارين المصريين، والذين اتهمهم المربون الاستراليون بسوء معاملة الخراف قبل ذبحها بل وتظاهروا مؤخرا من اجل عدم تصدير خرافهم الي مصر لانهم تعبوا في تربيتها وتدليلها، في الوقت الذي يأتي الجزارون المصريون ويجهزون عليها دون رحمة، واستندوا الي شريط فيديو يصور هؤلاء الجزارين وهم يذبحون الخراف الاسترالي بقسوة وبسكين حادة بعد تكتيفها، ولا اعرف هل كان المنتجون والمربون الاستراليين يريدون ان يغني الجزارون المصريون للخراف الاسترالي اغنية "اطبطب وادلع" لنانسي عجرم قبل ذبحها ؟! وبسبب غضب الاستراليين وقلة توريد الخراف المارينو الاسترالية "الدلوعة" اتجهنا الي مالدوفيا من اجل استيراد خرافها لانها تربت في دولة اشتراكية سابقة لا تعرف الدلع او التدليل ولكنها تعرف العمولات والدفع تحت الترابيزة. بيرجريت باردو .. والحيوانات * لا اعرف لماذا لم تحتج النجمة السينمائية العالمية بيرجريت باردو علي حادثة تفجير سوق الحيوانات والطيور النادرة في العراق مؤخرا؟ ولاسيما انها في كل عام تتظاهر هي واعضاء جمعيتها الخاصة بالرفق بالحيوان في عيد الاضحي بحجة ذبح الخراف والتضحية بها في العيد الكبير. ولان بيرجريت تعرف تماما من هم وراء تلك التفجيرات البعيدة تماماً عن سلوك العراقيين ومصالحهم .. فلم تعلق خشية من غضب رعاة البقر. نجمات سينما .. ولكن! * استعراض الازياء واللحوم البشرية البيضاء لبعض نجمات السينما "الكبار" في مصر أثناء مهرجان القاهرة السينمائي اثار دهشتي، فهؤلاء النجمات لم يكن لهن اي فيلم يعرض في المهرجان، واذا كان حضورهن من باب الوجاهة والمجاملة فان ملابس السهرة "المكشوفة" التي ارتداها بعضهن لا تعبر عن انهن يعيشن في مجتمع شرقي .. فهن لسن من نجمات هيوليود ولم يكن في مهرجان كان السينمائي، بل كانوا "ضيوفا" في مهرجان القاهرة. الغريب ان معظم هؤلاء الفنانات والنجمات لم تعرض لهن افلام منذ سنوات بل عندما اتجهن الي التليفزيون واحتللن مسلسلات رمضان لم يثبتن وجودهن بدليل ان الفنانة الكبيرة والمخضرمة كريمة مختار -ماما نونة- اكتسحتهن في مسلسل يتربي في عزو. علي هؤلاء ان يراعين تاريخهن ويبحثن عن ادوار تليق بعمرهن- بدلا من اللعب في الوقت الضائع بعد الوصول الي سن اليأس السينمائي. [email protected]