بلغ معدل نمو أرباح الصناديق السعودية المتاجرة للأسهم العالمية مجتمعة قرابة 18.74% خلال الفترة المنقضية من شهر أكتوبر ،2007 بدفع قوي من الصناديق العاملة في أسواق أسهم جنوب شرق آسيا، وتلك التي تستثمر في الصين والهند، وقد شهدت الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية والأوروبية تحسنا أوصلها إلي مستويات مرتفعة كانت قد حققتها في يولية الماضي. أشار تقرير عن أداء الصناديق السعودية للأسهم العالمية إلي أن مؤشر داو جونز لأسواق الأسهم العالمية ينبئ من ناحية التحليل الفني بأن أسواق الأسهم مقبلة علي موجة من الارتفاع. وأضاف التقرير أن ذلك حدث بالفعل حيث حفلت هذه الصناديق بالكثير من الصعود وهذا انعكس علي الصناديق السعودية للأسهم العالمية خلال أكتوبر وتحديدا تلك التي تستثمر في قارة آسيا كما أسهم في هذا التحسن قرار البنك المركزي الأمريكي بخفض الفائدة بنصف نقطة مئوية. صناديق الأسهم الأمريكية وشهدت سوق الأسهم الأمريكية مؤخرا صدور ملخص لاجتماع البنك المركزي الأمريكي المتمثل في اللجنة المفتوحة والمنعقد في الثامن عشر من سبتمبر حيث تقرر حينها خفض الفائدة بنصف نقطة، وكان لهذا القرار تأثير إيجابي في أسواق المال العالمية وتحديدا سوق الأسهم، الجيد في ملخص هذا الاجتماع أن المتداولين والمستثمرين ومديري الصناديق عرفوا أن أعضاء اللجنة لديهم قناعة بأن خفض الفائدة الذي تم لن يكون له تأثير سلبي في التضخم. وأوضح التقرير أنه كان من الطبيعي أن يجنح المتداولون إلي التفاؤل ويتوقعون بدافع الأمل أن يقوم البنك المركزي بعمل تخفيض آخر للفائدة ولو بربع نقطة قبل انقضاء العام الحالي، كما أسهمت عوامل أخري في دفع عجلة صعود السوق أكثر بشكل طفيف ما عدا شركات التكنولوجيا التي أبلت بلاء حسنا بقيادة شركة "جوجل" وغيرها من الشركات التي أعلنت نتائج جيدة عن أدائها في الربع الثالث. وارتفعت الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية في بداية أكتوبر ،2007 ليصبح متوسط أدائها منذ بداية العام 9.5% وهو مساو لأعلي مستوي وصلته هذه الصناديق حيث حققت هذا النمو نفسه في يولية الماضي، ويتقدم هذه الصناديق من حيث نسبة الارباح كل من صندوقي الهولندي والأهلي بنسبة ارباح تصل إلي 17.2 و14% علي التوالي. السوق الأوروبية وأوضح التقرير أنه علي العكس من توجه البنك المركزي الأمريكي نحو خفض الفائدة سيتجه البنك المركزي الأوروبي عاجلا أو آجلا نحو رفع سعر الفائدة ليحد من التضخم ويكبح نمو اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي، وقد تأثرت الشركات الأوروبية العاملة في مجال التكنولوجيا بارتفاع مؤشر "ناسداك". جدير بالذكر أن أسعار أسهم الشركات الأوروبية تعتبر دون أو قريبة من قيمتها العادلة مما يحفز المستثمرين وهي موعودة بالكثير ولولا أزمة الرهن العقاري لكان لها شأن آخر، كما أن ارتفاع اليورو مقابل الدولار سيؤثر في زيادة مبيعاتها خارج منطقة اليورو ويزيد من المنافسة مع مثيلاتها من الشركات الأمريكية داخل المنطقة ذاتها. وبمقارنة أداء الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية في بداية أكتوبر بأدائها في سبتمبر الماضي نجد أن ارتفاعها رائع حيث ارتفعت من 11.76 في سبتمبر إلي 13.3% في بداية أكتوبر وأفضلها صندوق الرياض للأسهم الأوروبية الصاعدة بنسبة 18.2% وقد تراجع أداؤه مقارنة مع سبتمبر، ويليه صندوق ساب الذي ارتفع من 14.4 في سبتمبر إلي 16.6 حتي الآن. وبالنظر إلي سوق الأسهم اليابانية يظهر أنه منذ بداية العام وحتي قرب نهايته لم يحرز مؤشره "نيكاي" الكثير حتي بعض المؤشرات الاقتصادية تصيبك بالسأم ما عدا بعض مؤشرات تضخم الأسعار التي بدأت تتحسن، ومما لا شك فيه أن قرار المركزي الأمريكي بخفض الفائدة أسهم في صحوة مؤشر "نيكاي" حيث هو مستمر في الارتفاع منذ 5 أسابيع علي التوالي وهذا أمر لم يحدث خلال العام الحالي علي الإطلاق. ويعد هذا الأسبوع الحالي مصيريا في تحديد مدي قدرة سوق الأسهم اليابانية علي الاستمرار في الصعود وأشك في استمراره وأن فعلها فإنه يحتاج إلي المراوحة مكانه قبل أن يكمل صعوده. وأظهر التقرير تراجع أداء الصناديق السعودية للأسهم اليابانية من 1.07% حققته في سبتمبر إلي 0.92% مع بداية أكتوبر، ويحدث هذا الانخفاض بالرغم من ارتفاع أسواق الأسهم اليابانية كما ذكرت في الفقرة السابقة حيث استمر الارتفاع لمدة 5 أسابيع وهو أمر ليس بالسهل، وبشكل عام فإن أفضل أداء هو لصندوق سامبا للأسهم اليابانية بنسبة 4.2% وهي أعلي نسبة ارباح حققها الصندوق خلال هذا العام. جنوب شرق آسيا وقال التقرير إن أسواق جنوب شرق آسيا حققت مستويات قياسية جديدة وانعكس أداؤها علي معظم الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا حيث وصل معدل ارباح الصناديق السعودية إلي 5.63% وهو أعلي معدل ارباح منذ بداية العام الحالي بفارق كبير حيث وصلت الارباح حتي نهاية سبتمبر الماضي إلي 29.98%. وحققت الصناديق السعودية المستثمرة في جنوب شرق آسيا والتي لا تنافسها سوي الصناديق المستثمرة في الصين، وأفضل الصناديق دائما ضمن هذه الفئة هو صندوق الرياض الذي حقق 70.1% من بداية العام وحتي بدايات أكتوبر الحالي، ويليه صندوق النقاء من البنك السعودي الفرنسي بنسبة ارباح 39.2% وأقل صندوق ضمن هذه الفئة حقق 18.7% من البنك الأهلي التجاري. ونمت الصناديق السعودية لأسهم الصين والهند في أكتوبر إلي 3.38% بعد أن كانت 44.93 في سبتمبر متجاوزة بذلك معدل ارباح الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا بكثير، التي بلغت 36.63%. ويبدو أن أداء صندوق ازدهار للفرص الصينية من مجموعة سامبا بدأ يخطف الأنظار منذ تقدمه بشكل لافت في سبتمبر حيث حقق 61.92% بعد أن كان معدل أداؤه 33.3% في أغسطس الماضي أي أنه ضاعف نمو ارباحه ومازال يحافظ عليه، وقد تقدم أيضا صندوق الراجحي لأسهم الصين والهند من 26.7% في سبتمبر إلي 46.6% ويعود هذا التغير الكبير إلي تأخر الإعلان عن سعر وحدة الصندوق في موقع التداول الرسمي.