بدون توقف كاف لالتقاط الأنفاس وتصحيح الأخطاء تتواصل اليوم مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم بمباريات الأسبوع الثالث ولمدة ثلاثة أيام حيث يلعب اليوم الاتصالات المصرية مع الاسماعيلي باستاد السكة الحديد في التاسعة مساء وقبل ذلك في السابعة مساء يستضيف حرس الحدود فريق الأهلي باستاد المكس بالاسكندرية. وغدا يلتقي الترسانة مع بلدية المحلة وغزل المحلة مع طلائع الجيش والزمالك مع الاتحاد السكندري ويوم الخميس يلعب بتروجيت مع الألومنيوم والمصري مع أسمنت السويس والمقاولون مع إنبي.. ويسعي كل مدرب من مدربي الفرق ال 16 إلي اقتناص النقاط الثلاث في الجولة الثالثة بعد أن كشفت الجولتان الأولي والثانية أن سباق هذا الموسم سيكون محموما من البداية وحتي النهاية، وأن من لن يكسب في البداية سيخسر كثيرا ويندم طويلا في النهاية. الاتصالات والاسماعيلي وما بين قمة المسابقة والقاع سيكون لقاء اليوم في التاسعة مساء بين الاتصالات المصرية الذي يمثل المركز الأخير برصيد صفر وبين الاسماعيلي صاحب الصدارة برصيد 6 نقاط الذي ينفرد بأنه الفريق الوحيد الذي لم تهتز شباكه في الأسبوعين الماضيين مع فوزه في المباراتين.. والمواجهة هنا ستكون بين مدربين "تلميذ وأستاذ" بين طارق يحيي المدير الفني لفريق الاتصالات، ومدربه عندما كان لاعبا طه بصري المدير الفني للدراويش، ولكن الكرة لا تعرف الاَن تلك الفوارق، حتي أن الأسبوع الماضي شهد مواجهة بين أغلي مدرب في مصر مانويل جوزيه "47 ألف دولار" وبين أرخص مدرب محمد فايز "7 اَلاف جنيه" ومع ذلك فقد كان التفوق لفايز في أغلب أوقات المباراة بين الأهلي والمحلة. ومع ذلك فإن طارق يحيي اليوم في مفترق طرق لأنه خسر مباراتين سابقتين وإذا ما تكررت خسارته اليوم فمن المحتمل جدا أن يحصل علي خطاب شكر مبكر جدا لعدم قدرته علي قيادة الفريق الأحدث في مسابقة الدوري لأن استمرار خسائره تعني ببساطة أنه حجز مكانا مبكرا في قطار العودة إلي دوري المظاليم، رغم النفقات الهائلة التي أنفقت علي الفريق لتطويره وتقويته ليكون قادرا علي اللعب مع الكبار في الممتاز وليبقي معهم تحت الأضواء. وفي المقابل فإن طه بصري يدرك جيدا أن أمامه فرصة ذهبية للانفراد الكلي بقمة المسابقة وأن هذا الحدث سوف يعوض جماهير الدراويش عن اختلال الفريق في مشوار البطولة الكونفيدرالية الأفريقية لأن الاسماعيلي فقد كل فرصه في هذه البطولة وليس أمامه سوي وضع كل أحصنته أمام عربة الدراويش في اتجاه بطولة الدوري.. وبدايات الفريق مشجعة خاصة مع عثرات الأهلي والزمالك، ولأن الجولة الرابعة ستكون بملعبه بالاسماعيلية أمام بتروجيت، لذلك فإن كل محاضرات طه بصري للاعبيه في اليومين الماضيين تتركز علي عدم الاستهانة بمباراة اليوم أمام فريق الاتصالات الذي سيغلق الملعب حتي لا ينال هزيمة ثالثة، وربما يربك كل الحسابات بخطف هدف، وقد حشد بصري للقاء كل القوي الضاربة لتحقيق الفوز والعودة بالنقاط الثلاث. الحرس والأهلي وفي مواجهة السابعة مساء بين حرس الحدود والأهلي تختلف الحسابات كثيرا مما يتوقع معه لقاء بالغ القوة من الفريقين لأن كلا منهما لم يعبر عن نفسه جيدا حتي الاَن فصاحب الأرض "حرس الحدود" لا يملك سوي نقطة واحدة من تعادل وهزيمة والأهلي "4 نقاط" من تعادل وفوز، ولكن مع اهتزاز شديد في مستوي الأداء، وهي مشكلة فريق الحدود أيضا. صاحب الأرض مؤخرا خسر أمام إنبي 2/3 مما جعل موقفه صعبا ضمن مجموعة الذيل في مؤخرة الجدول، ويسعي مدربه طارق العشري اليوم إلي تصحيح مساره وتحقيق الفوز الذي سيكون بداية حقيقية للفريق هذا الموسم.. وإذا لم يحدث ذلك فإن كل طموحات الفريق الذي كان ينافس الموسم الماضي علي المركز الرابع سوف تموت مبكرا ولن تفلح معها أي محاولات أخري للدخول في المنطقة الشرفية. وليس الأهلي بأفضل حالا، لأن جوزيه ولاعبيه يشعرون باهتزاز الأرض من تحتهم بعد أول مباراتين في الدوري وتعقد حسابات الفريق في بطولة أفريقيا، لأن مباراة اليوم ستكون المحطة الأخيرة قبل المواجهة الحاسمة للأهلي مع اسيك في البطولة الأفريقية. أداء الفريق غير مقنع تماما في خطوطه الثلاثة وحتي حراسة المرمي، فإنتاج الهجوم من الأهداف قليل قياسا للفرص المتاحة، وشوارع الدفاع مفتوحة مع حراسة مهتزة للمرمي، حتي أن مرمي الأهلي بحراسة الحضري تلقي في اَخر ثلاث مباريات "الهلال والمصري والمحلة" 7 أهداف وهو ما لم يحدث للحضري منذ سنوات. أمام جوزيه اليوم الفرصة للتعبير عن نفسه من جديد وإظهار قدرات فريقه وعلاج مشكلاته في الخطوط الثلاثة والتخلص من هذا الجمود التكتيكي الذي أصيب به جوزيه في المباريات الأخيرة، بحيث لم يعد يجد حلولا لتفعيل الهجوم وثبات مجموعة الوسط وعلاج مشكلات الدفاع، وكانت قراراته وتعديلاته ارتجالية وبعضها لم يؤت بالنتيجة المرجوة.. لذلك فستكون المباراة بين الحرس والأهلي حرجة جدا للفريقين.