هل يصدق المثل القائل بأن الخطاب يظهر من عنوانه.. ويكون هذا الموسم قويا ومثيرا بحق، وتختلط به الأوراق، فلا تظهر له ملامح مبكرة ولا مواقف ثابتة مثل المواسم السابقة.. أم أنها حمي البداية التي حملت أكثر من مفاجأة، بدأت بفوز الاسماعيلي علي الزمالك والتعادل الصعب للأهلي مع المصري.. واستكملت مفاجاَت أسبوع البداية "الأول" بفوز كبير للترسانة علي بتروجيت 3/1 وغزل المحلة علي إنبي 3/2 والطريف أن كلا من الفائزين كان خاسرا قبل أن ينقلب الموقف داخل المستطيل الأخضر. فيماجاءت مباراة حرس الحدود والاتحاد السكندري خالية من الأهداف عامرة بالإثارة والفرص الضائعة من الحرس بصفة خاصة. الفوز الذي حققه الترسانة 3/1 علي فريق بتروجيت وضعه علي صدارة القائمة بفارق الأهداف عن كل من فاز في هذا الأسبوع.. وقد أنعش الفوز المدير الفني للترسانة فاروق جعفر الذي علق بأن لاعبيه أدوا بروح عالية ولم يهتزوا لهدف بتروجيت المبكر جدا، وقدم اللاعبون مباراة كبيرة، وأنه يتمني أن تبقي هذه الروح داخل الفريق في الأسابيع الأولي علي الأقل، لأن هذا يساعده علي التقدم بقوة في الأسابيع التالية واكتساب ثقة كبيرة في مشوار المسابقة الطويل. كان بتروجيت قد تقدم بهدف من ضربة جزاء بعد الدقيقة الثانية ولم يستغل مختار مختار المدير الفني للفريق هذا التقدم ليزيد من الضغط علي الترسانة، ولكن ما حدث هو العكس، ونجح مهاجم الترسانة رضا متولي أن يصطاد التعادل بعد 26 دقيقة وقبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الثاني كان هدف التقدم للترسانة في اللحظات الأخيرة من هذا الشوط، ومثله فعل هاني حسن في اللحظة الأخيرة من الشوط الثاني والمباراة بإضافة هدف التجميل والتأكيد ليفوز الشواكيش بالنقاط الثلاث والنتيجة الكبيرة. سيناريو مشابه كان في ستاد طنطا حيث لقاء غزل المحلة وإنبي.. وأيضا تقدم الفريق الضيف "إنبي" بهدف مبكر للإيفواري اينسن بعد 3 دقائق فقط.. وتصور الجميع أن فريق إنبي الذي كان مهتزا جدا الموسم السابق تحول من جديد إلي حصان أسود مع مدربه أنور سلامة الذي يحصل علي 55 ألف جنيه شهريا، واستمر إنبي علي تقدمه 50 دقيقة، ثم بدأ الانهيار بثلاثة أهداف للمحلاوية في 17 دقيقة بداية من هدف التعادل للاعب نادر العشري ثم الهدفين الثاني والثالث للمهاجم أحمد حسن الذي كان أحد أبرز المنافسين علي لقب الهداف الموسم الماضي، وبهذين الهدفين يكون أيضا هداف الأسبوع الأول.. وأمام قوة المباراة ونديتها سجل لاعب إنبي أحمد المحمدي هدفا ثانيا في الدقيقة ،75 ولكن فريق إنبي وأنور سلامة عجزا عن إدراك التعادل ليفوز المحلة ومدربه محمد فايز الذي يحصل علي راتب شهري 7 اَلاف جنيه. وتجمدت المفاجاَت في ستاد المكس بالاسكندرية بالتعادل السلبي بين حرس الحدود والاتحاد السكندري وهو اللقاء الذي شهد ظهور العميد حسام حسن بالزي الأخضر السكندري بعد سنوات طويلة بالزي الأحمر مع الأهلي ثم سنتين بالزي الأبيض مع الزمالك ثم المصري يليه الأزرق مع الترسانة وأخيرا وليس اَخرا بالزي الأخضر مع الاتحاد، واستمر في الملعب يحاول ويجاهد حتي تلقي ضربة خرج علي أثرها للراحة والعلاج. حرس الحدود كان الأقرب للفوز وقدم لاعبوه مباراة كبيرة ولاحت لهم فرص عديدة تصدي لها الحظ السييء وأهدرها الارتباك في اللمسة الأخيرة، بينما فرص الاتحاد قليلة للغاية أخطرها ضربة رأس لحسام حسن في الشوط الثاني قبل أن يخرج.. وقد برر حسام هذا التفوق الميداني بأن التجانس بين لاعبي الاتحاد ليس علي القدر الكافي لأن الفريق يضم 10 لاعبين انضموا إليه حديثا. وقد جرت بالأمس اَخر مباريات الأسبوع الأول فلعب أسمنت السويس مع طلائع الجيش والمصرية للاتصالات مع الألومنيوم والمقاولون العرب مع بلدية المحلة ودخلت المسابقة في توقفها الأول الذي يستمر 10 أيام لسفر الأهلي إلي السودان اليوم للقاء الهلال في الجولة الخامسة لبطولة أبطال الدوري وسفر الاسماعيلي أيضا اليوم إلي نيجيريا لمواجهة فريق دولفين في البطولة الكونفيدرالية. في نفس الوقت الذي يتجمع فيه لاعبو المنتخب يوم السبت القادم تحت إشراف حسن شحاتة استعدادا للسفر إلي فرنسا للقاء المنتخب الإيفواري وسوف يلحق بهم من الخرطوم ولاجوس مباشرة لاعبو الأهلي والاسماعيلي.. وتعود المسابقة بمباريات الأسبوع الثاني يوم الجمعة 24 أغسطس.