هل يمكن ان تتحول مصر إلي هند الشرق الأوسطِ؟ .. هذا هو السؤال الذي طرحه تقرير مجموعة يانكي جروب الأمريكية المتخصصة في استشارات صناعة تكنولوجيا المعلومات. وأكد التقرير انه في ظل مواكبة مصر للتطور السريع في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودخولها السوق العالمي وخاصة في مجال خدمات التعهيد، فان مصر تسعي حثيثا لهذه المكانة المرموقة التي تريد أن تحتلها. ويري التقرير ان مجرد سعي مصر للتعلم من اخطاء الهند يمكن ان يكون احد نقاط القوي في الاستراتيجية المصرية. ويبدأ التقرير بالتأكيد علي أن السوق الهندي في مجال خدمات التعهيد يعتبر من أقوي الأسواق العالمية حاليا، ومع اعتبار أن مصر تعتبر وافدا جديدا علي هذا المجال فأنها تُواجهُ بعض العوائق الملحوظة. لَكنَّ في نفس الوقت تَمتلكُ مقومات فريدةَ ، يمكن أَنْ تجعلها تحصد الفوائدِ الاقتصادية من فرص خدمات التعهيد. ويشير التقرير إلي أن الهند تَحْصلُ حالياً علي 60% من حصة سوق خدمات التعهيد العالمي. وقد وصل العائد الكلي من خدمات التعهيد العام الماضي الي 22 مليار دولار. وهناك دول مثل الصين وأمريكا اللاتينية وأوربا الشرقية تهدد مكانة الهند في سوق خدمات التعهيد العالمي. والسؤال هنا هل تستطيع مصر أن تبرز كموقع استراتيجي لخدماتِ التعهيد؟. ويري التقرير ان هناك بعض العوامل التي قد تساعد مصر لتحقيق هذا الهدف ومنها: - يوجد لدي مصر طاقات وإمكانيات كامنة فهي تخرج 80.000 ألف خريج كل عام من كليات ومعاهد الهندسة والحاسبات وتكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلي معدلات الأجور المنخفضة بالمقارنة بالدول الأخري وزيادة علي ذلك ميزة التوقيت الزمني. - مصر لديها قصور في البنية التحتية مثل الطرق السيئة والمواصلات كما هو الحال في الهند. فهل تستطيع مصر أن تتعلم من أخطاء الهند وتتجنب الوقوع في هذه الأخطاء وبالتالي تحصد فوائد سوق خدمات التعهيد العالمي. موقع استراتيجي وطبقا للتقرير تحتل مصر موقعا أعلي كموقع استراتيجي لخدماتِ التعهيد من دول أخري مثل أوروبا الشرقية وأفريقيا.بالإضافة إلي أن شركاتَ متعددة الجنسيات مثل سيسكو، جوجل، آي بي إم، مايكروسوفت، أوراكل، واورانج