مازلنا نتواصل حول موضوع إدارة المعرفة بمحاوره التسعة والتي أضفنا إليها محوراً عاشراً لتصبح عشرة كاملة هي شجرة الإدارة في مجال المعرفة والتي تتمثل عضويتها فيما يلي: * عملية تشخيص المعرفة ووضعها في شكل قواعد وشبكات دلالية ودلالات رسمية وأيضا وضعها في شكل نماذج شفوية أو صور أو جداول ونماذج كمية.. وتعد عملية التشخيص هي مفتاح أي برنامج لإدارة المعرفة. * عملية تحديد أهداف المعرفة ويأتي في مقدمتها تحسين العمليات، وإيجاد الوضوح حول كل من مجالات عمل الشركة والمشكلات والعمليات، وتسهيل الإبداع، وتحقيق التوجه نحو العملاء، وتسهيل عمليات التخطيط والتنبؤ. * عملية توليد المعرفة وتشمل عمليات الحصول علي المعرفة من مختلف مصادرها "شراء اكتشاف استحواذ اكتساب" والقدرة علي فهمها وامتصاصها واستيعابها كما تشمل كذلك عملية الإمساك أو الأسر "capturing" وتعني الحصول علي المعرفة الكامنة في أذهان وعقول المبدعين، وعملية الابتكار وتعني توليد معرفة جديدة غير مكتشفة، وعملية الاكتشاف وتعني تحديد المعرفة المتوافرة. * عملية تخزين المعرفة بما تشمله من احتفاظ وصيانة وبحث وتوصل واسترجاع ومكان وهي كلها تسعي إلي إيجاد الذاكرة التنظيمية للشركة. * عملية توزيع ونشر المعرفة بما تشمله من مشاركة وتوزيع وتدفق ونقل وتحريك. * عملية تطبيق المعرفة بما تنطوي عليه من استعمال وإعادة استعمال واستفادة وتطبيقات. * عملية تنظيم المعرفة بما تتضمنه من تصنيف وفهرسة ووضع خرائط Mapping. * عملية تفعيل استرجاع المعرفة التي تعني عمليات البحث seurch والتوصل Acless إلي المعرفة بيسر وسهولة بقصد استعادتها في أقصر وقت. * عملية استدامة المعرفة. * عملية تفعيل إدارة المعرفة. وقد تناولنا العمليات الثماني الأولي من محاور إدارة المعرفة ونتوقف هنا عند المحور التاسع وهو استدامة المعرفة. تاسعاً: استدامة المعرفة نقصد هنا باستدامة المعرفة "Maintaining" تلك العمليات المتعلقة برفع "جاهزية" المعرفة في كل الأوقات.. وهي: 1 عملية التنقيح Pruning وهي كل ما يجري علي المعرفة لجعلها جاهزة للاستخدام بما يشمله ذلك من حذف لبعض الأجزاء غير المتسقة مع المحتوي العام.. ووضع أطر زمنية مناسبة لتحريك المعرفة إلي درجات ومستويات ثلاثة هي: * معرفة فاعلة * معرفة خاملة * أرشيف كما تشمل عملية التنقيح للمعرفة النمو والإضافة وزيادة قيمة المعلومات بمعدلات تفوق المنافسين وتشمل عملية التنقيح كذلك تحديث المعرفة وتعديلها والإضافة إليها وإعادة تصحيحها ومراجعتها وتحديدها.. وتختلف المعرفة عن الأصول والموجودات الأخري بكونها تتعاظم بتفاعلها مع معرفة أخري بمتوالية هندسية بمعني أن القيمة التي تتولد من تفاعل معرفة مع معرفة أخري هي أكبر من حاصل جمع الاثنين. وتوجد بعض الأساليب لفحص واستدامة قواعد المعرفة من أهمها التفكير للأمام Forward Reusoning والتفكير المعكوس Reverse Reasoning ويقوم الأول علي التتابع والتسلسل عملية تلو الأخري وتستمر عملية الفحص بعملية التفكير للأمام لاستبعاد القواعد المتقادمة.. أما التفكير المعكوس أو التفكير للخلف.. فإنه يستند إلي اختيار قاعدة ما ويتم ربطها أو نسبتها إلي المشكلة المراد علاجها.. ويستخدم هذا الأسلوب عندما توجد قواعد كثيرة وعديدة. وللحديث بقية بمشيئة الله