[email protected] من الطبيعي عندما نتحدث عن اطلاق خدمة جديدة او منتج جديد أن نقوم بدقة بتحديد الفئة المستهدف من وراء هذا المنتج أو الخدمة ويلي ذلك اجراء الدراسات لتأكيد الجدوي الاقتصادية ومعرفة مدي وجود فرص حقيقية لنجاح وتسويق هذا المنتج. واذا كنا نتحدث علي مدار الايام الماضية حول خدمات الانترنت فائق السرعة البرود باند واتفاق الجميع علي ضرورة تخفيض هيكل اسعار الاشتراكات الشهرية لهذه الخدمة بما يتوافق مع هدف زيادة قاعدة المستخدمين للبرود باند حيث تدور الارقام الرسمية حاليا حول 400 ألف مشترك بالاضافة الي ضعفهم تقريبا من خلال تطبيق نظام الاشتراك الجماعي فان الوصول الي السعر العادل لخدمات البرود باند لابد أن يسبقه دراسة شاملة وجادة للفئات المستهدفة من هذه الخدمة هل هم ال 12 مليون منزل علي مستوي الجمهورية أم سكان المحافظات الرئيسية فقط أم الاسر التي لديها طلبه وابناؤها يحتاجون الي خدمة الانترنت. نعتقد أنه بعد تحديد دقيق لمجتمع البرود باند المستهدف يمكن وفقا لحسابات المكسب والخسارة أن نقرر ما الصورة النهائية لشكل النموذج الاقتصادي وما يتضمنه من سعر عادل يحقق لجميع الاطراف مصالحهم بعيدا عن مفهوم حرب تخفيض الاسعار وجذب أكبر قدر من المشتركين علي حساب مستوي جودة الخدمة وما بالتأكيد ما سوف يؤدي الي تدمير السوق المحلي للانترنت قوامه نحو 7 ملايين مستخدم ومئات الملايين من الاستثمارات في الشبكات وخطوط الربط وهو ما لا نرجوه لاسيما بعد أن اكتسب الجميع الخبرات اللازمة. وفي اطار الحديث عن المستخدمين المستهدفين كشفت نتائج دراسة أجراها مركز بيو للأبحاث أن معدل المشتركين الجدد في تكنولوجيابرودباند للإنترنت فائق السرعة بالولايات المتحدة في تناقص مستمر. وأكدت الدراسة أن تخفيض الشركات لأسعار تلك الخدمة خلال الفترة من مارس 2005 الي مارس 2006 أدت لنمو عدد مشتركي تلك الخدمة بمعدل 40% إلا أن تلك النسبة انخفضت في العام الذي يليه لتصل إلي 12% فقط. وقال نائب مدير المركز لشئون الأبحاث جون هوريجان إن مزودي خدمة برودباند في البلاد جذب العملاء الراغبين في استخدام تلك الخدمة علي مر السنتين السابقتين، ولذلك ظهر هذا الانخفاض الواضح في نسبة مشتركيها الجدد بالبلاد موضحا أن الأمريكيين الذين لم يشتركوا في تلك الخدمة حتي الآن هم الذين لا يستخدمون الإنترنت علي نحو عالي المستوي الأمر الذي يجعلهم لايفضلون استعمال تلك التكنولوجيا الجديدة لعدم حاجتهم لخدمة عالية السرعة. مشيرا الي أن بعض سكان المناطق النائية بالبلاد لا يستطيعون الاستفادة من تكنولوجيا برودباند، حيث أن نسبة مستخدمي الإنترنت عالي السرعة بالمنازل في تلك المناطق تبلغ نحو 31% فقط، وذلك علي الرغم من أنهم يبلغون نحو 47% من تعداد السكان. للحديث بقية..