[email protected] تحدثنا أمس عن أهمية الوصول للاسعار العادلة لخدمات الانترنت فائق السرعة "البرود باند" وذلك في اطار الحديث الدائر حاليا حول ضرورة مراجعة هيكل الاسعار الحالي للاشتراكات الشهرية لهذه الخدمة بما يسمح بفتح الباب أمام دخول فئات جديدة من المستخدمين بالاضافة إلي القضاء تدريجيا علي ثقافة الاشتراك الجماعي لخدمات البرود باند. ومع اعترافنا بأن الاشتراك الجماعي يؤثر سلبيا علي كفاءة ومستوي جودة خدمات البرود باند ويجعلها تتساوي مع خدمات الديل أب إلا أنه في الحقيقة لا نستطيع أن ننكر أنه أتاح فرصا للآلاف من الشباب الراغبين في التواصل مع عالم الانرنت بصورة كبيرة "لاسيما في حالة عدم امتلاك الاسرة لأكثر من خط تليفون واحد والرغبة في عدم بقائه مشغولا علي الانترنت "حيث بات يشكل هذا الشباب نواة ضمة لزيادة حجم مستخدمي خدمات الانترنت إذا ما تم التوصل إلي أسعار تناسب إمكانيات هذا الشباب. نتصور كذلك أن مفهوم الحزمة المتكاملة والاشتراك محدد المدة الزمنية 3 أعوام مثلا مع وجود مقدم مالي بجانب خدمات المحتوي ذات القيمة المضافة علي مدار السنوات الماضية تجني ثمار وأرباح الاشتراكات ذات القيمة المرتفعة وبالتالي فهي بصورة ما أو بأخري استطعت تعويض جزء كبير من استثماراتها ويجب أن تفكر جيدا في تعظيم العائد من هذه الاستثمارات من خلال زيادة قاعدة عملائها وإلا سيبقي الحال علي ما هو عليه الان وتزداد ظاهرة الاشتراكات الجماعية لخدمات البرود باند وهو ما تعتبره خيارا قاتلا للسوق واهدارا لاستثمارات هذه الشركات. ولعل التخوف الرئيسي الذي يثور بداخل البعض منا هو حول مستوي الخدمة الذي يمكن ان يحصل عليه مستخدمو البرود باند في حالة ما إذا تم الوصول إلي هيكل الاسعار العادلة لهذه الخدمة خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار ما يحدث الان في بعض الاحيان من تراجع مستوي الخدمة "إلا أننا نعتقد زيادة قاعدة العملاء الفعليين لشركات الانترنت سيسمح لها باتخاذ قرار ضخ استشارات مالية جديدة لتطوير وتحسين مستوي خدماتها بداية من سرعة تحميل البيانات المتفق عليها مرورا بخدمات الاشتراكات والتحصيل وصولا إلي جميع خدمات ما بعد البيع وعلي رأسها الدعم الفني. نؤكد أن عزوف أكثر من 70 مليونا عن استخدام الانترنت و7 ملايين فقط يستخدمون الشبكة في حين هناك 22 مليونا يستخدمون التليفون المحمول يرجع بصورة رئيسية إلي كون هؤلاء المواطنين مازالوا لا يرون قيمة حقيقية لشبكة الانترنت في حياتهم وأتصور أن هذا هو التحدي الكبير الذي يواجه جميع المعنيين بالتنمية التكنولوجية وبناء مجتمع المعلومات. وللحديث بقية