أكد رئيس اللجنة المالية عضو مجلس ادارة غرفة جدة ابراهيم السبيعي أن حجم الغش التجاري في الدول العربية يقدر حسب الاحصائيات ب50 مليار دولار سنويا، فيما تقلص في السعودية إلي 4 مليارات دولار وذلك بعد تكثيف الحملات الرقابية علي المنتجات المغشوشة والمقلدة من قبل الجهات الحكومية والخاصة.. جاء ذلك بعد توقيع أول اتفاقية تعاون بين جامعة الدول العربية وشركة "حماية العالمية" لتنظيم المنتدي العربي لحماية المستهلك ومكافحة الغش التجاري والتقليد حيث تستضيفه السعودية في مايو من عام 2008. من جانبه، ذكر رئيس شركة حماية العالمية أحمد الزبيدي أن ضعف العقوبات التي تطبق علي المتعاملين بالسلع المقلدة والمغشوشة كان من أهم اسباب الاستمرار في ممارسة هذه الظاهرة، وأوضح الزبيدي أن الهدف من توقيع الاتفاقية مع جامعة الدول العربية هو حماية وتوعية المستهلك العربي، وحماية المنتجات الاصلية وحماية الاقتصاد الوطني والتاجر والمستهلك من خلال تفعيل وتطوير برامج واَليات تشرعها الحكومات وتنفذها الجهات ذات الاختصاص دون تهاون للحد من هذه الظاهرة، والتصدي لها بالتعاون مع الجهات الحكومية والعمل علي تطوير التحالفات والاستراتيجيات مع منظمات مكافحة الغش التجاري والتقليد علي المستويين المحلي والعالمي من خلال اللقاءات الدورية وتبادل المعلومات وعقد الاتفاقيات. وذكر أن الدول الأوروبية تكافح الغش التجاري منذ حوالي 100 عام حيث تتراوح نسبة الغش التجاري فيها ما بين 5 و10% من حجمه عالميا البالغ 780 مليار دولار سنويا، لافتا إلي أن حجم الغش التجاري لدي الدول العربية منذ انشاء ادارات لمكافحته قبل عشر سنوات تقريبا يقدر بنحو 50 مليار دولار أي ما يعادل ميزانية بعض الدول العربية.