عاودت أسعار النفط ارتفاعها بداية تعاملات أمس مع اقبال المستثمرين لعقد صفقات كبيرة بعد تراجع الأسعار بنحو 1.4% الجلسة السابقة لعدة عوامل سياسية منها إنتهاء اضراب العمال في نيجيريا - أكبر منتج للنفط في أفريقيا والذي استمر لمدة يومين واللقاء الإيراني الأمريكي وتراجع المخاوف من الإمدادات النفطية. في نيويورك ارتفعت أسعار النفط الي 64.55 دولار للبرميل بعد تراجعه ب 1.4% ليصل الي 64.29 دولار للبرميل الجلسة السابقة. وفي لندن هبطت أسعار مزيج برنت الخام بمقدار 34 سنتا ليصل الي 70.05 دولار للبرميل بعد ان هبط ب 1.7% ليصل الي 69.51 دولار البرميل. عاودت أسعار النفط انتعاشها وسط اقبال المتعاملين بأسواق النفط العالمية علي عقد الصفقات بعد تراجع النفط الجلسة السابقة بأكثر من 1.4 % عقب انتهاء إضراب 6000 عامل في شركة البترول الوطنية النيجيرية والتي استمرت لمدة يومين وهدد بطء الصادرات- من أكبر منتج للنفط في أفريقيا- وذلك بعد موافقة الحكومة علي مطالبهم بمنهم علاوة ب 15% علي الرواتب. وعلي نفس الصعيد تزامن اللقاء الأمريكي-الإيراني مع دخول الأزمة القائمة بشأن برنامج إيران النووي مرحلة مواجهة جديدة إثر إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران لم تتجاهل مطالب مجلس الأمن الدولي بوقف برنامجها النووي فقط بل وسعت أنشطتها. ويدفع التقرير إلي مواجهة جديدة تقودها واشنطنولندن للدفع بفرض المزيد من العقوبات الدولية علي حكومة طهران. وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض في السابق و عبر قرارين دوليين عقوبات محدودة علي إيران. وانخفضت الأسعار وسط توقعات زيادة إنتاج الوقود في الولايات لتلبية زيادة الطلب في الصيف. ووفقا لتقرير وزارة الطاقة الأمريكي الأسبوع الماضي عن الأسبوع المنتهي في 18 مايو ارتفع الاحتياطي من مادة البنزين بنحو 1.5 مليون برميل ليصل إلي 196.7 مليون برميل أما الاحتياطي من النفط الخام فارتفع بنحو مليوني برميل ليصل إجمالي الاحتياطي الأمريكي منه إلي 344.2 مليون برميل. وساهم في تراجع الأسعار توقعات مصالح الأرصاد الجوية الأمريكية أن تشهد الولاياتالمتحدة موسم أعاصير فائق القوة مما سيؤثر علي أسواق النفط العالمية بشكل ملحوظ.