فقد القطاع المصرفي المصري والعربي أول أمس الأستاذ علي نجم محافظ البنك المركزي ورئيس بنك الدلتا الدولي سابقا حيث شيعت جنازته أمس عن عمر يناهز 77 عاماً.. وهو من أبرز المصرفيين الذين شغلوا الرأي العام طوال عمله المصرفي والذي استمر لأكثر من 54 عاما حيث عرفت عنه جرأته الشديدة في اقتحام العديد من القضايا الشائكة وعلي رأسها موقفه من شركات الصرافة وتوظيف الأموال واستحواذ البنوك الأجنبية علي البنوك المصرية وكذلك معارضته الشديدة لبيع البنوك العامة. ولد علي نجم في 1 نوفمبر 1930 بكفر "أبو نجم" بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، وتخرج في كلية التجارة بجامعة "فؤاد الأول" القاهرة حاليا عام 1952 وهو نفس العام الذي التحق به للعمل بالبنك الإيطالي المصري ليواصل رحلته في العمل المصرفي بعد ذلك إلي البنك الأهلي المصري ثم البنك المركزي والذي تدرج في مناصبه حتي أصبح نائبا ثم محافظا له عام 1985 وكان ترتيبه السادس بين محافظي البنك المركزي. وشغل نجم العديد من المناصب القيادية المصرفية العربية والدولية أبرزها رئاسة اتحاد المصارف العربية والفرنسية ال "يوباف" بباريس والذي استمر به في الفترة من 1987 إلي عام 1992 إلي أن عاد ليرأس مجلس إدارة بنك الدلتا الدولي حتي نهاية العام الماضي حيث استقال منه عقب استحواذ البنك الأهلي المتحد البحريني علي بنك الدلتا. وبالإضافة لتلك المناصب تقلد علي نجم أيضا رئاسة شركة مصر للمقاصة وشعبة السياسات المالية والاقتصادية بالمجالس القومية المتخصصة وشعبة النقد والمال بأكاديمية البحث العلمي. وحصل علي نجم علي العديد من الأوسمة المصرية والدولية أبرزها نوط الامتياز المصري من الطبقة الأولي عام 1989 ووسام الاستحقاق الوطني للجمهورية الفرنسية عام 1987 ووسام الاستحقاق من طبقة "كومنداتوري" للجمهورية الإيطالية عام 1983 ووسام الاستحقاق من طبقة كوماندور بألمانيا الغربية عام 1984 كما حصل أيضا علي وسام فارس من فرنسا عام ،1985 وزميل جمعية المصرفيين الدولية في واشنطن عام 1979.
