أعلن بنك شرق آسيا ثالث أكبر بنوك هونج كونج اعتزامه زيادة حصته في بنك "أفين هولندجز" الماليزي إلي 25% ليتمكن من الدخول بشكل أوسع لسوق الصيرفة الإسلامي بماليزيا. ومن المقرر أن ينفق "بنك شرق آسيا" 1.86 مليار دولار "هونج كونج" أو ما يعادل 238 مليون دولار أمريكي لرفع حصته من 9 إلي 25% في بنك "أفين هولندجز" الإسلامي. وتقول صحيفة هيرالد تريبيون ان بنوكا عالمية قامت بعمليات شراء حصص في بنوك إسلامية قائمة بماليزيا والتي تعد مأوي الصيرفة الإسلامية في قارة آسيا ومن أكثر المناطق نموا في الصناعة المالية. وحسب الصحيفة فإن 60% من سكان ماليزيا مسلمون وأصبحت مركزا للخدمات المالية الإسلامية لجذب المستثمرين من منطقة الشرق الأوسط ومنافسة للبحرين وبعض دول الخليج. وقد باعت ماليزيا أول سند مالي إسلامي عالمي عام 2002 ويزداد الطلب علي الاستثمارات الإسلامية حيث تزايد أرباح النفط في اقتصادات دول الخليج. وتشير تقديرات مجلس الخدمات المالية الإسلامية بماليزيا إلي أن أصول الصناعة المالية الإسلامية ربما تتجاوز تريليون دولار. وقالت متحدثة باسم بنك شرق آسيا إن بنك "أفين هولندجز" واحد من أكبر المجموعات المالية بماليزيا ولديه توقعات نمو قوية وخاصة في مجالات التجزئة المصرفية، الصيرفة الإسلامية ونشاط إدارة الثروات. جدير بالذكر ان السلطات في ماليزيا تخفف القواعد الحاكمة علي عمل البنوك منذ أن شجعت الحكومة في عام 2000 البنوك الموجودة في البلاد وعددها 54 بنكا علي الاندماج في 10 بنوك فقط لتقوية الصناعة المالية بعد الأزمة الاسيوية 1997 - 1998 ومنذ مارس 2005 خفف البنك المركزي الماليزي قيود ملكية الأجانب للاستثمارات المحلية والمؤسسات الإسلامية إلي 49%.