كشفت بيانات اقتصادية صادرة عن "جوكوسين ألمونيا" مفوض الشئون النقدية بالاتحاد الأوروبي أن معدل نمو الاقتصاد الأوروبي يعد تقريبا الأسرع خلال العام الحالي منذ ما يقرب من عقد، مع توقعات بهبوط طفيف له خلال العام القادم، في الوقت نفسه حذر وزراء مالية أوروبيون من أنهم مازالوا لا يقومون بالجهد الكافي لتحقيق التوازن الاقتصادي المطلوب. وجاء بهذه البيانات أن ألمونيا يتوقع نمو اقتصاد أوروبا إلي نسبة تتراوح ما بين 2.7 و2.9%. وعقب اجتماع وزراء مالية دول منطقة اليورو في بروكسل مؤخرا قال ألمونيا إن بعض حكومات أوروبا لجأت خلال الفترة الأخيرة إلي خطط تحسين الاقتصاد كسبيل لإحداث توازن.. وأضاف ألمونيا توقعاته بأن الاقتصاد الأوروبي قد يتراجع قليلا خلال 2008 وذلك لعدم التأكد من ثبات سوق الإسكان الأمريكي الذي قد يرتفع في أي وقت، بالإضافة إلي تهديدات ارتفاع أسعار البترول، إلا أن توقعات ألمونيا لم يكن لها التأثير الكبير والسلبي علي رؤيته للاقتصاد الأوروبي بأنه سيستمر في الانتعاش والنمو بنسبة 2.7% في 2008 لتكون بذلك 2008 هي السنة الثالثة له علي التوالي في النمو.. كما يتوقع ألمونيا انخفاض البطالة الأوروبية إلي نسبة 7% في 2008 مع توفير حوالي 9 ملايين وظيفة جديدة بحلول العام نفسه. كما يتنبأ ألمونيا للاقتصاد الألماني بوجه خاص بنمو اقتصادي قوي، والذي أحزر ارتفاعا بنسبة 2.4% في مارس الماضي بعد أن سجل 4.3% في فبراير من هذا العام. يذكر أن انتعاش الطلب الاستهلاكي بالأسواق الأوروبية ساعد بشكل فعال في الانتعاش الأوروبي الحالي.. في الوقت نفسه رفض ألمونيا اقتراحات نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي الجديد بأن قوة اليورو ألحقت أضرارا اقتصادية جسيمة بأداء الصادرات الأوروبية.