وسعت إعمار العقارية، شركة التطوير العقاري الرائدة التي تتخذ من دبي مقراً لها، نطاق أعمالها في منطقة جنوب آسيا من خلال مشروع سياحي سكني جديد في منطقة لامبوك الإندونيسية. وتبلغ القيمة التطويرية للمشروع 2.2 مليار درهم 600 مليون دولار، 5446 مليار روبية، ويمتد علي مساحة 1200 هكتار. وقد قام كل من محمد علي العبار، رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية ومحمد سياريال، رئيس شركة بيروساهان بينغولولا لإدارة الأصول، بالتوقيع علي مذكرة التفاهم المشترك الخاصة بالمشروع بحضور يوسف كالا، نائب الرئيس الاندونيسي. وقال العبار في تعليق له علي توقيع مذكرة التفاهم: مع إطلاقنا لمشروع لومبوك، تصبح إندونيسيا السوق السادسة عشرة التي تباشر فيها إعمار عملياتها. وتنسجم هذه الخطوة مع خططنا الهادفة إلي تنويع محفظة أعمال الشركة، لتشمل مناطق جديدة في آسيا، كما يعبر هذا المشروع عن عمق التزامنا بتنفيذ مشاريع تطويرية في الأسواق الناشئة وفقاً لأرقي معايير الجودة العالمية. وأضاف قائلاً: تعتبر لومبوك من أكثر المناطق السياحية الإندونيسية المؤهلة لجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم. وأغتنم هذه الفرصة لأعبر عن عميق شكرنا الكبير للحكومة الاندونيسية علي ثقتهم بنا، ودعمهم لهذه المبادرة التي من شأنها أن ترتقي بالجزيرة إلي وجهة سياحية لا تقل أهمية عن جزيرة بالي. ويتميز مشروع لامبوك، الواقع علي شاطئ مانداليكا، بأنه يراعي أفضل شروط السلامة البيئية ويجمع بين المرافق السكنية والترفيهية المتكاملة. وتابع العبار قائلاً: "نحن حريصون علي اتخاذ جميع التدابير الضرورية للمحافظة علي طبيعية المنطقة، وتنفيذ مشاريعنا بما ينسجم وحياة السكان المحليين. وسيحتضن المشروع مجموعة من المرافق الرياضية لمحبي الغطس والسباحة والتزلج والتسلق، وهي الرياضات التي تشتهر بها منطقة لامبوك أصلاً. وقال سياريال: تشتهر جزيرة لامبوك بجمالها وكرم سكانها الذين يستضيفون أعداداً كبيرة من الزوار القادمين من مختلف أصقاع الأرض سنوياً، حيث تعتبر السياحة المصدر الرئيسي للدخل في المنطقة. ويأتي المشروع السكني السياحي، الذي تعمل إعمار علي تنفيذه، عنصراً مكملاً لجهودنا الرامية إلي تعزيز موقع لامبوك كوجهة سياحية عالمية، والمحافظة في الوقت نفسه علي طبيعتها الجميلة. يتمتع المشروع بواجهة بحرية خلابة تمتد علي طول 7 كيلومترات، وتحتضن مرسي وعدداً من المجمعات السكنية والمنتجعات السياحية الفخمة. وتعمل إعمار في الوقت الحالي علي اختيار عدد من أهم سلاسل الفنادق والمنتجعات العالمية من فئة الخمسة نجوم لإدارة هذه المشاريع. وتتميز الوحدات السكنية في المشروع بانخفاض علوها وتصميمها الاستوائي الفريد الذي ينسجم والبيئة الطبيعية المحيطة. كما يضم المشروع مجموعة من المرافق متنوعة الاستخدامات، بما في ذلك ملعب للجولف وعدد من المراكز التجارية. وتنسجم خطط إعمار للتوسع الإقليمي مع رؤية الشركة للعام 2010 في أن تصبح واحدة من أكبر الشركات قيمة علي مستوي العالم، وتستمر في العمل بهذا الاتجاه من خلال اتباع سياسة التوسع الجغرافي وتنويع قطاعات الأعمال. وكانت إعمار قد حققت إنجازات مهمة علي هذا الصعيد، حيث افتتحت أولي مدارسها الدولية في سنغافورة في أول خطوة لها نحو قطاع التعليم. وتتجاوز قيمة محفظة مشاريع إعمار العالمية في الوقت الحالي 220 مليار درهم 60 مليار دولار، وتتمتع الشركة بحضور قوي في عدد من الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشبه القارة الهندية والولايات المتحدةالأمريكية وأوروبا وتعمل إعمار حالياً علي تنفيذ أكبر مشاريعها في دبي من خلال مشروع برج دبي، الذي تتواصل فيه الأعمال الإنشائية ليصبح أطول برج في العالم، ودبي مول، الذي سيصبح أحد أكبر وجهات التسوق والترفيه في العالم. ..وتنتهي من مشروع إعادة بناء قرية اندونيسية دمرها زلزال 2006 تضع إعمار العقارية اللمسات الأخيرة علي مشروع إعادة بناء قرية نجيليبين التي دمرتها الزلازل مؤخراً في اندونيسيا، وذلك بالتعاون مع التجمع العالمي للمنظمات غير الحكومية (WANGO) ويهدف المشروع إلي إنشاء مجموعة من المنازل القببية المدعمة والصديقة للبيئة التي تتميز بتصميمها المتين والمقاوم لآثار الكوارث الطبيعية. كما يشتمل علي بناء عيادة صحية، وإعادة تنظيم الطرقات، وتصميم المسطحات الخضراء وزراعة أشجار الفواكه المتنوعة. وقد تم الانتهاء من المشروع، الذي شارك في عملياته الإنشائية سكان القرية والسلطات المحلية الاندونيسية، قبل الموعد المحدد بثلاثة أشهر. وقال محمد علي العبار، رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية: نأمل في أن تسهم مساعينا في مساعدة سكان نجيليبين في استعادة حياتهم ومنازلهم التي دمرها زلزال مايو عام 2006. وانطلاقاً من المسئولية الملقاة علي عاتقنا كشركة تطوير عقاري تدير عملياتها في مختلف أرجاء العالم، فإننا نكرس اهتماماً كبيراً للمجتمعات التي نعمل ضمنها ونسعي للإسهام بدور فعال في حل المشكلات التي تعترضها. ويعتبر مشروع إعادة بناء القرية أولي مبادراتنا الهادفة إلي وضع استراتيجية مشاريع إنشائية تتميز بتصميماتها الاقتصادية والآمنة والمقاومة للكوارث، في المناطق المعرضة لوقوعها. وكان الزلزال المدمر، الذي بلغت شدته 6.2 درجة علي مقياس ريختر، قد ضرب منطقة جافا في مايو 2006، وأودي بحياة أكثر من 3 آلاف شخص، وأوقع آلافاً آخرين من الجرحي، وأحدث دماراً هائلاً عم مدن وقري المنطقة. وانطلق مشروع مساكن الإغاثة في نجيليبين في أكتوبر 2006 عقب اجتماع تم بين محمد علي العبار وتاج حمد، أمين عام التجمع العالمي للمنظمات غير الحكومية. وقال حمد في هذا السياق: عملنا علي تعهيد مشروع المنازل القببية لوورلد فاوندايشن، المتخصصة في بناء الوحدات السكنية الصديقة للبيئة، والقادرة علي الحد من الآثار التي تخلفها الكوارث الطبيعية. كما تم إجراء دراسة ميدانية معمقة بهدف إقامة المشروع علي أسس متينة، جري التعاون لتحقيقها مع السكان المحليين.