بعد التقرير الذي اصدره المنتدي الاقتصادي العالمي وكشف خلاله عن تراجع مصر الي المركز 58 في النشاط السياحي بين 124 دولة وتقدم العديد من الدول علي مصر رغم ان تلك الدول لاتمتلك المقومات السياحية وهي علي سبيل المثال اسرائيل وتونس وقطر والامارات وبعد نشر هذا التقرير تقدم عضو لمجلس الشعب بطلب احاطة لوزير السياحة زهير جرانه يقول فيه: ان التقرير اعتمد في تقييمه للدول المتنافسة سياحيا علي القوانين والبيئة والبنية الاساسية والمقومات السياحية ويقول عضو مجلس الشعب اسامة جادو: ان مصر بها اماكن سياحية تفوق الدول التي تقدمتها في الترتيب وتساءل عن اسباب تراجع مصر في النشاط السياحي! واذا جاز لي ان اضيف الي طلب الاحاطة الذي تقدم به العضو المحترم الي مجلس الشعب فانني اقول: لان السياحة في العالم كله تعتمد علي التخطيط العلمي المبني علي الحقائق والظروف الواقعية التي ترتكز علي ما تملكه الدول من امكانات فعليه مثل عدد الغرف الفندقية وعدد السياح الوافدين ونوعيتهم واذواقهم.. لكن مايحدث في مصر فهو يعتبر ان السياحة "فهلوه" ولا نهتم بتخطيط وتوظيف الموارد الطبيعية والبشرية والتاريخية لدينا.. والامر الاخر ان وزراء السياحة الذين تتابعوا علي المنصب فكانوا - واعتذر لهم جميعا غير مناسبين والسبب يعود الي ان اختيار الوزراء يعتمد علي طبقة التكنو قراط ولم يحدث ان شاهدنا وزير للسياحة خبيرا في مجال التسويق الدولي او الاعلان.. ثم ان السياحة سلعة مثل اي سلعة لابد من دراسة مستهلكيها الحاليين والمرتقبين ايضا. ان الحملات الترويجية التي نفذتها وزارة السياحة واختارت لها شعار زوروا مصر.. و"البيت بيتك" و"نورت مصر" التي تكلفت الملايين - كانت تخطاب اخواننا العرب في فصل الصيف وهم الذين اعتادوا زيارة مصر وقضاء اجازاتهم فيها واخيرا.. لايوجد مبرر لهذا التراجع في عدد السياح في الوقت الذي تشهد فيه مصر طفرة في معظم المطارات وبالذات في مطار القاهرة وايضا تحسن الخدمة بشكل رائع في الشركة الوطنية للطيران.. والآن.. أين.. وماهي اسباب هذا التراجع؟!