يتوقع محللون أن تتعرض الشركات الأمريكية إلي تراجع كبير في الأرباح خلال العام الماضي، والتي ستقع ضحية لتراجع الاقتصاد العالمي. وحذر تقرير صادر عن دوائر ستريت واقتصاديون من أن الشركات الأمريكية توشك علي نهاية تحقيق أرباح قياسية، بالإضافة إلي فقر الاستثمارات في قطاع الأعمال وهو ما سيكون له رد فعل عنيف علي الاقتصاد المحلي. وسيكون لهذا التأثير انعكاسات سلبية علي أسهم الشركات التي كانت دوما تعمل كقوة دافعة في أسواق المال، ويقول محلل في ميريل لينش الفرع الأمريكي إن الأمر سيكون بالغ الخطورة. وخفض المحلل وهو أحد الخبراء الاقتصاديين البارزين توقعاته السابقة لمعدل نمو الاقتصاد الأمريكي من 3.2 إلي 1.8% وكان الاقتصاد الأمريكي قد نما بنسبة 2.5% في الربع الأخير من العام الماضي. وتأتي هذه التوقعات المتشائمة رغم أن الشركات المسجلة في مؤشر ستاندارد اند بورز 500 يضاعف موسميا أرباح الأسهم منذ أربعة أعوام، إلا أن هذا الاتجاه القياسي يوشك علي التوقف المفاجئ لدرجة الانقطاع. وتتوقع دوائر وول ستريت أرباحا للأسهم لا تزيد علي 5.1% في الربع الأول من العام الحالي. وينتظر أن تكون شركات المواد الأساسية مثل الطاقة والمنتجة للسلع الاستهلاكية هي الأكثر ضررا نظرا لتراجع الأسعار والطلب المحدود علي هذه السلع. وهناك رأي اَخر يري أن أسواق الأسهم ستصمد في وجه هذه التوقعات نظرا للأرباح الهامشية الناتجة عن عمليات شراء الأسهم وأنشطة الاندماج التي ستدعم هذه الأسواق. كما أن استقرار نمو النظام العالمي في بقية دول العالم سيساعد أرباح الشركات الأمريكية التي ستتلقي قوة دفع من العمليات الخارجية. وهناك تساؤلات حول ما إذا كان النمو الضعيف سيؤدي إلي تاَكل أرباح أسواق الأسهم؟ ويجيب محلل في شركة ميريل لينش بالنفي. ومع ذلك، يشير محللون اقتصاديون وصانعو سياسات إلي أن الأمر مثير للحيرة، خصوصا في ظل وجود شركات اعتادت تحقيق أرباح قياسية علي مدي تاريخها.