[email protected] شهدت السنوات الأخيرة نموا متزايدا لقطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وذلك نتيجة منح تراخيص تشغيل شبكات التليفون المحمول لشركتين في كل بلد تزداد إلي 3 شركات في بعض البلدان واقترب التحرير الكامل لخدمات الاتصالات الدولية كما شهد هذا القطاع تغلغلا كبيرا لخدماتها في تنمية القدرات التنافسية للعديد من القطاعات الاقتصادية الأخري وتقاربا كبيرا مع قطاع تكنولوجيا المعلومات والشبكات. وتعد تقنية المعلومات والاتصالات في المدي المنظور مجالاً ناشئاً حيث ما زالت فيه الخبرة تتطور وفرص التعلّم كبيرة لذلك في إمكان بلدان الشرق الأوسط تحقيق المزيد من التقدّم عبر اعتماد مقاربة مركّزة وإنشاء مراكز رائدة لتقنية المعلومات والاتصالات ويمكن فيها إيجاد أرضية تعاون بين الطلاب والمخطّطين الرئيسيين والمطورين لتحقيق الفوائد الكاملة لهذا القطاع. ويصنف الخبراء التقارب الحاصل بين تقنيات المعلومات والاتصالات إلي ثلاثة مستويات إذ يرتبط المستوي الأول بالمستهلكين وبكيفية تحويل دورهم في العالم الرقمي الحقيقي من مجرّد مستهلكين إلي مشاركين فعليين في تطوير المنتجات والخدمات وإنتاجها ويشمل المستوي الثاني المنتجات والخدمات في المجالات التي يتّجه فيها تقديم الاتصالات والخدمات والمعلومات والترفيه أكثر فأكثر نحو الطابع الرقمي والموحّد والمقبول لناحية الأسعار والسهل لجهة الاستخدام. علي حين يتعلّق المستوي الثالث بالتقنية وبكيفية مساهمة بروتوكول الإنترنت في تكامل الخدمات الصوتية وخدمات البيانات والخدمات الإعلامية. وللأسف فإن منطقة الشرق الأوسط تعاني من المعوقات التي تعزي في جزء كبير منها إلي الالتزامات والاستثمارات غير الكافية إلا أنه في إمكان أسواق الشرق الأوسط قلب هذه الصورة وتحقيق المنافع الكاملة الناجمة عن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات علي اقتصاداتها ومجتمعاتها. وعلي الرغم من تأخّر المنطقة في فتح القطاعات المختلفة أمام المنافسة بشكل عام والمجالات المرتبطة بتقنية المعلومات والاتصالات بشكل خاص ونلاحظ أن جميع بلدان المنطقة تقريباً قادرة علي وضع برامجها الشاملة وتنفيذها بسرعة، بما يسمح بسد العديد من الثغرات الحالية. وتشكل بعض المبادرات الرائدة والمحدودة علي مستوي المنطقة في "مصر -الأردن -قطر -الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية" بيئة ملائمة تسهّل تطوير خدمات تقنية المعلومات والاتصالات الأوسع نطاقاً واعتمادها. وتعتبر جميع حكومات المنطقة تطوير تقنية المعلومات والاتصالات أولوية وطنية، لكن تبقي كيفية تطويرها مسألة غير واضحة تماماً ويري الخبراء أنه يمكن للحكومات بذل جهود في ثلاثة مجالات رئيسية للتوصل إلي البيئة الملائمة لتكامل خدمات تقنية المعلومات والاتصالات المقدّمة إلي الجمهور العريض وتحسينها. للحديث بقية ...