قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة انه ليست هناك مخاطر من انهيار سعر صرف الليرة، مشيرا الي ان لبنان امام فرصة تاريخية لتحقيق اصلاحات يتفق عليها اللبنانيون لتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتأمين فرص العمل، وذلك بدعم غير مشروط من صندوق النقد والمرتكز الي برنامج اصلاح لبناني. واكد سلامة، خلال حوار نظمه نادي "روتاري بيروت" بحضور اعضاء لجنة الرقابة علي المصارف، استحالة تحقيق الاصلاحات خارج المؤسسات الدستورية مما يتطلب العودة الي الحوار والمناخ السياسي الطبيعي. ودعا الي الاطمئنان علي وضع الليرة اللبنانية بدليل انعدام اي طلب علي الدولار او أية تحويلات الي الخارج في ظل الاوضاع المضطربة السائدة. واشار الي ان الانقسام السياسي عطل عمل المؤسسات الدستورية بحيث بات علي اللبنانيين معالجة الوضع الاقتصادي بمبادراتهم الفردية.. موضحا ان مصرف لبنان سيتابع مهمته محفزا الثقة بدعم القدرة الشرائية والمحافظة علي الاستقرار النقدي وعلي سعر الصرف وسلامة القطاع المصرفي والمحافظة علي المناخات المواتية للاقتصاد. كما اكد ان نجاح مؤتمر "باريس 3" عزز الثقة والاستقرار وساهم في خفض المخاطر الائتمانية في لبنان.. متوقعا استقرار الفوائد استنادا الي السيولة وساهم في خفض المخاطر الائتمانية في لبنان. متوقعا استقرار الفوائد استنادا الي السيولة المرتفعة والمتوافرة في الاسواق، اضافة الي الامكانات المستجدة للدولة بتمويل حاجاتها من خارج السوق. وبالنسبة للتوازن غير المنطقي بين نمو ميزانية المصارف وحجم الدين العام.. اعتبر حاكم مصرف لبنان ان حجم الدين العام لا يشكل مخاطر كبيرة حيث لا يتجاوز الموجود منه في السوق مقدار 26 الي 27 ملياردولار ليتوزع الباقي علي مصرف لبنان "7 مليارات دولار" و"باريس 2" ومؤسسات لبنانية.. مشيرا الي ان ذلك لا يبرر الاستمرار في العجز وتنامي الدين حيث السوق تلمس اطر الضبط تخفيفا للمخاطر.