وبرنامجها النووي يسير بسرعة نفاثة.. والتهديدات معها لم تجد .. بل أن الكونداليزا عادت من جديد لاطلاق تصريحات باهتة باستعداد بلادها للجلوس مع طهران للتفاوض اذا اوقفت برنامجها النووي، وهذا الكلام نكسة جديدة في السياسة الامريكية التي هزمت للمرة الثالثة في العراق بعد فشل برنامجها لإحكام قبضتها علي الموقف من خلال الخطة الامنية التي اسهمت في تزايد المجازر وليس تخفيفها، ولم تجد واشنطن امام ذلك سوي ضرب اهداف عراقية بالطائرات ليبدأ الغزو الان وليس من 3 سنوات مضت. بوش وادارته هزمت سياستهم الخارجية علي الارض العراقية وايضا في المواجهة مع ايران وهذا الفشل سيطارد الحزب الجمهوري في الانتخابات المقبلة وبالتالي لن يكون "ديك تشيني" هو ديك البراري في السباق الي البيت الابيض. أتمني ان يكون الرئيس الامريكي قد شاهد صور اشلاء الطلبة التي التصقت بحوائط كلية الاقتصاد بجامعة المستنصرية وان يعي مع بطانته ان الخطط لدحر الارهاب في العراق باءت بالفشل لدرجة انه يتم الان التفاوض مع جيش المهدي من اجل وقف المقاومة الضارية التي حصدت العشرات من الارواح وهو ماسيسهم في تأجيح بركان الغضب في الشارع الامريكي الذي يشعر بان رئيسه علي وشك الدخول في مغامرة جديدة ضد ايران!! التشبيهات دخلت حديث الرئيس الايراني ونائب الرئيس الامريكي ووزيرة الخارجية رايس .. فنجاد وصف البرنامج النووي لبلاده بانه قطار بلا فرامل ردا علي تشيني الذي اعلن ان كل الخيارات مطروحة مع الملف النووي الايراني والكونداليزا قالت ان بلادها ليست بحاجة الي فرامل بل الي الضغط علي زر التوقف. *** اعلان عمرو موسي ان الدول العربية لن تسمح لاسرائيل باستخدام اجوائها لضرب ايران يؤكد ان الدول العربية ليست طرفا في الخطة الامريكية لتقليم اظافر طهران، مع ان العرب يهمهم بقاء منطقة الشرق الاوسط خالية من الالغام والترسانة النووية التي بدأتها اسرائيل ثم ايران.