قادت نتائج الاعمال المحققة خلال الستة اشهر الاولي من العام المالي الحالي 2006 2007 لشركات المطاحن أسهمها الي الارتفاع حيث اعلنت معظمها عن نتائجها نصف السنوية لتحقق شركة مطاحن ومخابز الاسكندرية ارباحا بلغت 3.626 مليون جنيه وحققت مطاحن شرق الدلتا 4.110 مليون جنيه وبلغت ارباح العامة للصوامع والتخزين خلال ذات الفترة 26.194 مليون جنيه وبلغت ارباح مطاحن وسط وغرب الدلتا 10.124 مليون جنيه وحققت مطاحن مصر العليا ارباحا بلغت 19.266 مليون جنيه وحققت مطاحن وسط وغرب الدلتا ارباحا بلغت 10.124 مليون جنيه. واكد الخبراء ان اسهم المطاحن هي الملاذ الآمن للمستثمرين في أوقات تراجع البورصة واعتبروا ان نتائج اعمالها لم تحقق طفرات ولكنها مؤشر جيد للاستثمار طويل الاجل الذي يعتمد علي قيمة الكوبون. السعر المستهدف اكد الدكتور احمد الركايبي ان اسعار اسهم المطاحن لم تصل بعد الي الاسعار التي تستهدفها الشركه في اطار برنامج ادارة الاصول المملوكه للدولة مشيرا الي ان برنامج البيع يهدف الي بيع 9% من اسهم شركات المطاحن. ويعود تاريخ بيع شركات المطاحن الي مايو من عام 1995بعد بيع 33.42% من مطاحن شمال القاهرة الي القطاع الخاص اضافة الي بيع 8.25% الي اتحاد العاملين المساهمين باجمالي 135 مليون جنيه ليتبقي في حوزة الشركة القابضة 58.32% من اسهم الشركة وبيع 40% من العامة للصوامع في اكتوبر من عام 1996منها 10% لاتحاد العاملين المساهمين بقيمة بلغت 148.20 مليون جنية وخلال نفس العام وفي شهر يونية تم بيع 61% من مطاحن وسط وغرب الدلتا باجمالي 177.1 مليون جنيه منها 10% لاتحاد العاملين المساهمين كما شهد عام 1996 في شهر نوفمبر تنفيذ صفقتي اغلبية في البورصة لمطاحن مصر العليا ومطاحن شرق الدلتا حيث تم بيع نسبة 61% لكل منهما بقيمة 165.3 مليون جنيه للاولي و109.9 مليون جنيه للثانية. تطور القطاع توقع مجدي صلاح رئيس مجلس ادارة شركة ستارز لتداول الاوراق المالية ان يشهد القطاع خلال السنوات القادمه مزيدا من التطور في الاداء مما ينعكس بالايجاب علي اداء الاسهم مع خطط التطوير التي تنتهجها الحكومة لهذه الشركات والتي بدأت منذ سنوات لتطويرالمطاحن واستطاعت بالفعل خلال العام الماضي من تطوير 6 مطاحن تابعة باستثمارات تجاوزت النصف مليار جنيه. ويقول صلاح إن اسهم المطاحن بصفه عامة تعتبر مستقرة وبعيدة كل البعد عن المضاربين علي عكس فترة التسعينيات التي شهدت في ذلك الوقت مضاربات كبيرة علي هذه الاسهم مما دفع بعضها الي اسعار غير مبررة ولم تتمكن تلك الاسهم من استعادة مستوياتها التاريخية في ظل طبيعة الصناعة التي تنتنمي اليها والتي لا تتسم بمعدل نمو سنوي قوي وتميل نحو الاستقرار في الايرادات والارباح. ومن جانبة اكد سامح السوبكي الخبير المالي ان اسهم المطاحن حققت ارباحا بالفعل ولكنها لم تحقق طفرات في هذة الارباح ويتسم الاستثمار في هذه الاسهم عادة بأنه طويل الاجل لتمتع هذه الاسهم بالثبات والاستقرار وبعدها عن المضاربين كما انه يعد استثمارا مناسبا وخاصة ان العائد من الكوبون في هذه الشركات يتراوح نسبته بين 10% و15%. واعتبر السوبكي اسهم المطاحن بانها الملاذ الامن للمستثمرين في وقت انخفاضات البورصة مشيرا الي ان اداء البورصة خلال الاسابيع الماضية ليس بالاداء السييء وليس بالاداء الجيد ايضا وارجع ذلك الي الخوف والرهبة التي تنتاب الافراد عند خروج العرب من البورصة بالرغم من انهم يستطيعون صنع التوازن للسوق وحدهم الا ان الواقع يؤكد ان الافراد لا يتجهون الي البورصة ولا تزيد مبيعاتهم الا اذا صاحب ذلك تدخل مؤسسي.