زادت فرص الأهلي للفوز بلقب الدوري والاحتفاظ به للعام الثالث علي التوالي ليس من خلال فوزه علي بترول أسيوط فقط وإنما بعد خسارة الاسماعيلي المفاجئة أمام إنبي التي جعلت الفارق بين الأهلي والاسماعيلي يتسع من جديد إلي تسع نقاط بدلا من تضييقه، وبالرغم من أن الأهلي لم يكن في أفضل حالاته أمام بترول أسيوط فإنه تمكن من الخروج بالنقاط الثلاث بالهدف الذي سجله حسن مصطفي في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني بفارق الخبرة بين لاعبي الناديين. وبالرغم من أن الأهلي لعب بالقوة الهجومية الضاربة المتمثلة في المثلث عماد متعب والأنجولي فلافيو ومحمد أبو تريكة لاسيما أن الأخير كان بعيدا عن مستواه بسبب الإجهاد وكثرة المباريات التي شارك فيها بدون الحصول علي أي قسط من الراحة. وبالنسبة لفلافيو ومتعب فقد وضح أن التعاون بينهما مفقود تماما لأقصي درجة بسبب رغبة كل منهما في الفوز بلقب الهداف لاسيما أن الفارق بينهما هدف واحد فقط لصالح فلافيو وكل منهما يريد أن يسجل هو بغض النظر عن موقعه ومدي استعداده للتسجيل. وزادت الإصابات في الأهلي لتشمل المدافعين عبد اللاه جلال ومحمد صديق ليلعب مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي بالناشئين أمثال محمد محمود. وبغض النظر عن مستوي الفريق فقد حقق المطلوب منه ونال النقاط الثلاث حسب تأكيدات مانويل جوزيه الذي أكد أن الأهلي يمر بظروف صعبة للغيابات العديدة والإرهاق والإصابات والمهم هو تحقيق الفوز. وأضاف أن الدوري لم ينته بعد مادامت الحسابات والأرقام تثبت هذا، فالبطولة مازالت في الملعب ولكن بدون شك أصبحت فرصتنا أفضل في الاحتفاظ باللقب وعلي اللاعبين أن يعلموا أن البطولة لم تحسم وعليهم أن يواصلوا انتصاراتهم من أجل تأكيد جدارتهم بالصدارة والاحتفاظ باللقب. وعلي النقيض أكد صبري المنياوي المدير الفني للاسماعيلي أن فرصة فريقه في المنافسة علي اللقب أصبحت شبه مستحيلة بعد الخسارة التي مني بها أمام إنبي بهدف مقابل لاشيء الذي أحرزه حسام مبروك مهاجم إنبي. وأضاف أن الاسماعيلي كان بعيدا عن حالته وهو أمر طبيعي للإجهاد الذي نال من اللاعبين نتيجة ضغط المباريات واللعب أربع مباريات في الأسبوع وهو أمر فوق طاقتهم. وأشار إلي أن اللاعبين يلعبون تحت ضغط عصبي ونفسي وهو ما يؤدي إلي توترهم في الملعب وابتعادهم عن مستواهم، كما أن غياب محمد فضل هداف الفريق للإصابة كان له أكبر الأثر في عدم هز شباك إنبي. وقال إن لاعبيه لم يقصروا في المباراة ولكن هناك سوء حظ واضح واجههم في اللقاء أدي إلي ضياع الفرص التي لاحت لهم. وعلي الجانب الاَخر أكد هاني رمزي المدير الفني لإنبي أنه نجح في إيقاف خطورة لاعبي الاسماعيلي من خلال الرقابة اللصيقة علي مفاتيح الدراويش. وأضاف أن هذا المكسب يؤكد علي أن إنبي يسير في الطريق الصحيح وسيسترد اللاعبون قدرتهم علي مواصلة الانتصارات. وفي السويس عاد الزمالك بثلاث نقاط غالية بالفوز الذي حققه علي بتروجيت 2/1 وسجل للزمالك عبد الحليم علي وجونيور بينما أحرز علاء إبراهيم هدف بتروجيت الوحيد. وقد اعترف هنري ميشيل المدير الفني الفرنسي للزمالك بسوء أداء فريقه ولكنه أكد أنه أمر طبيعي لكثرة الإصابات التي أدت إلي غياب عدد كبير من النجوم وكذلك الإرهاق ولكنه وعد بتحسن الأداء خلال الفترة القادمة. وأضاف أن الزمالك يقترب من المركز الثاني بعد أن ضاق الفارق بينه وبين الاسماعيلي إلي نقطتين فقط. وقال إن الفترة القادمة سأمنح الفرصة لمزيد من الناشئين للعب والظهور في صفوف الفريق. ومن جانبه أبدي مختار مختار المدير الفني لبتروجيت حزنه الشديد للهزيمة التي مني بها مؤكدا أنها لا تعبر عن سير المباراة وأن لاعبيه صادفهم سوء حظ خاصة في ضربة الجزاء التي أهدرها علاء إبراهيم في بداية اللقاء. وفي بورسعيد تمكن المصري من الفوز علي المقاولون العرب بهدف مقابل لاشيء أحرزه أسامة سيد ليقترب المصري من منطقة الدفء والأمان برصيد 21 نقطة ويتوقف رصيد المقاولون عند 27 نقطة. أما غزل المحلة فقد اقترب من الفوز بالمركز الرابع بعد فوزه علي طنطا 2/1 ليرتفع رصيد المحلاوية ل 30 نقطة بينما تجمد رصيد طنطا عند 10 نقاط ويقترب بشدة من الهبوط للقسم الثاني.