كشف أول استطلاع رأي تجريه جريدة "العالم اليوم" حول توقعات عام 2007 عن وجود انقسام ملحوظ بين آراء وتوقعات العاملين بالبنوك تجاه القضايا المصيرية المتعلقة بمستقبل القطاع وإن كان هذا الانقسام قد خفت حدته مع الحديث عن امكانية خصخصة بنوك القطاع المصرفي العام الكبري عقب نجاح صفقة بيع 80% من أسهم بنك الاسكندرية لمستثمر أجنبي وبيع حصة الدولة في البنوك ذات الطبيعة الخاصة وعلي رأسها مصر إيران للتنمية والمصري لتنمية الصادرات. وكانت "العالم اليوم" قد استطلعت من خلال ملحق "بنوك اليوم" علي مدي أكثر من شهر آراء 391 مصرفيا في محاولة للتعرف علي آرائهم تجاه مستقبل القطاع المصرفي وأبرز التحديات التي قد تواجهه في العام الجديد خاصة مع حدوث تغيرات ملموسة في عام 2006 أبرزها زيادة حصة الأجانب في القطاع لتصل إلي 28.1% وتغيير خريطة الجهاز المصرفي عقب بيع بنك الاسكندرية واستحواذ البنك الأهلي سوسيتيه جنرال علي بنك مصر الدولي، وبنك كريدي اجريكول علي البنك المصري الأمريكي واستحواذ بنوك عربية كبري علي بنوك مصرية. ورغم أن غالبية المشاركين في الاستطلاع رفضوا بيع البنوك العامة وعلي رأسها الأهلي ومصر إلا أن 65.7% منهم فقط استبعدوا إقدام الحكومة علي خطوة بيع واحد من أكبر البنوك العامة خلال عام 2007 وذلك علي الرغم من نجاح صفقة بنك الاسكندرية فيما توقع 132 مصرفيا وبما يعادل 33.7% من أفراد العينة إعلان الحكومة عن هذه الخطوة خاصة مع وجود تعهدات رسمية سابقة بربط بيع بنكي الأهلي ومصر ونجاح تجربة أول بنك عام وأكد هذا الفريق أنه رغم صدور تصريحات رسمية من كبار المسئولين بالحكومة والبنك المركزي بعدم الاقتراب من أكبر بنكين في مصر فإنهم أكدوا أن تصريحات سابقة قبل سنوات أكدت عدم بيع بنك الاسكندرية وهو ما لم يحدث. وعلي مستوي اتجاهات أسعار الصرف والفائدة توقع 53.9% من المشاركين في الاستطلاع اتجاه أسعار الفائدة للارتفاع في العام الجديد فيما توقع 27.3% تذبذب السعر ما بين الانخفاض والارتفاع والثبات كما حدث في ،2006 كما توقع 145 مصرفياً يشكلون 37% من العينة عودة أسعار الفائد علي الدولار للارتفاع في العام الجديد وزادت هذه النسبة إلي67.5% عند سؤال المشاركين عن توقعاتهم بشأن توسع وزارة المالية للاقتراض في عام 2007 لتمويل عجز الموازنة العامة أو لكبح معدل التضخم المتزايد والذي تجاوز 12% نهاية نوفمبر الماضي كما توقع 58.5% استقرار الجنيه أمام الدولار في حين توقع 50% انعكاسا قويا لارتفاع التضخم علي سوق الصرف. في هذا العدد ننشر الجزء الأول من نتائج الاستطلاع الذي أجرته الجريدة علي أن ننشر الأحد القادم بإذن الله باقي النتائج التي تركز علي ملفات أخري تتعلق بالتطورات الجارية داخل القطاع المصرفي ومدي جاهزيته لمواجهة المنافسة الشرسة القادمة من الخارج.