أعلنت مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لمجلس التعاون الخليجي المعنية بالإدارة والإشراف علي عمليات توفير التدريب والاختبار للحصول علي شهادة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر في منطقة الخليج عن إطلاقها لمبادرة علي مستوي المنطقة تهدف إلي الارتقاء بمستوي الوعي الثقافي. وتأتي حملة التوعية العامة بالشراكة مع عدة جهات حكومية في المنطقة استجابة للحاجة الملحة لتعزيز الوعي بين جميع شرائح المجتمع بأهمية الثقافة الرقمية باعتبارها إحدي أهم القضايا التي تواجه المجتمع اليوم. صرح بذلك جميل عزو، مدير عام مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لمجلس التعاون الخليجي وقال يتخذ اليوم مفهوم محو الأمية بعداً جديدا، حيث يستبدل بتعبير محو الأمية الرقمية نتيجة لوصول معدلات محو الأمية التقليدية إلي مستويات عالية وزيادة معدل استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقد جرت منذ عدة عقود نشاطات كبيرة لمحو الأمية في المنطقة مدفوعة بالرأي القائل أن المجتمعات المتعلمة هي المدخل الرئيسي للنمو الاجتماعي والإقتصادي. وباتت الثقافة الرقمية تعرف بتأثيرها الكبير علي التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأضاف أن التكنولوجيا أصبحت أساسيةً في تحسين الخدمات الطبية والتعليمية والخدمات الحكومية الأخري. وباتت القدرة علي استخدام الكمبيوتر لا تقل أهمية عن امكانية القراءة والكتابة، ويرتبط تعزيز الثقافة الرقمية بشكل مباشر بالنمو الاجتماعي والاقتصادي. ونهدف من خلال حملة تعزيز الثقافة الرقمية عبر حملات التوعية العامة إلي ترسيخ الوعي بأهمية اكتساب مهارات استخدام أجهزة الكمبيوتر وما لها من أثر علي الحياة اليومية. وستساهم هذه الحملة بالارتقاء بمستوي الثقافة الرقمية للأفراد، الأمر الذي ينعكس علي مستوي حياتهم ككل. وأوضح أن مفهوم الثقافة الرقمية يعني القدرة علي استخدام أجهزة الكمبيوتر والخدمات الالكترونية لمواكبة حياة المجتمعات الحديثة والمشاركة فيها بثقة. ويكمن جوهر الثقافة الرقمية في تمكين أفراد المجتمع من استخدام التطبيقات الرقمية بكفاءة وثقة لإنجاز أعمالهم الوظيفية أوالشخصية أو واجباتهم ومهامهم تجاه المجتمع.