كثفت الحكومة السورية من إبرام عقود مع شركات عالمية للتنقيب واستكشاف البترول والغاز الطبيعي وتنمية الحقول المنتجة حالياً في مختلف أنحاء سوريا للحفاظ علي مخزونها الاحتياطي حيث شهد العام الماضي نشاطاً متعدداً في مجالات البترول والغاز والثروة المعدنية وجري توقيع العديد من العقود والاتفاقيات مع شركات أجنبية للاستكشاف والتنقيب عن البترول والغاز في مناطق جديدة وتطوير الحقول القائمة لزيادة مردوديتها الانتاجية. وتشير تقارير وزارة البترول والثروة المعدنية والشركة السورية للبترول إلي أنه جري توقيع عقود مع شركة "شل سوريا" للتنمية والتنقيب عن البترول وانتاجه جنوب غربي مدينة "دير الزور" وحتي الحدود العراقية وفي منطقة "تدمر" الصحراوية وسط البلاد وحتي الحدود العراقية الاردنية. وقال نائب شركة "شل " العالمية في سوريا غالب سليمان، ان الشركة تجري حالياً دراسات مشتركة مع الحكومة السورية حول أماكن الاستكشاف في المياه الاقليمية السورية في البحر المتوسط وذلك لتحديد المساحات اللازمة للاستكشاف والتنقيب. كما وقعت وزارة البترول السورية عقداً مع شركتي "موريل وبروم" الفرنسية و"بتروكويست" العالمية المحدودة للتنقيب عن البترول وتنميته وانتاجه ضمن اراضي محافظات حمص وحماة وطرطوس وأضاف نائب شركة "شل" العالمية في سوريا أنه تم خلال العام الماضي التوقيع علي مذكرة تفاهم لإنشاء مصفاة مشتركة لتكرير البترول بين سوريا وايران وفنزويلا بطاقة انتاجية تبلغ 140 ألف برميل يومياً، اضافة إلي اتفاق اخر مع شركة "نور للاستثمار المالي" الكويتية مع مستثمرين عرب واجانب ومن سوريا لاقامة مصفاة أخري لتكرير البترول في منطقة دير الزور بطاقة انتاجية أيضاً 140 ألف برميل يومياً، وبتكلفة استثمارية تبلغ حوالي مليار و500 مليون دولار أمريكي. حيث ترجع أهمية إنشاء هذه المصفاة لزيادة المشتقات البترولية وتحقيق قيمة مضافة من خلال تكرير البترول الخام سواء كان البترول سوريا ام مستورداً من إحدي الدول المجاورة أو من إيران أو فنزويلا.