أعلنت وكالة ناسا للفضاء أنها بصدد اقامة قاعدة مأهولة بالسكان علي سطح القمر بحلول عام 2020.. أي بعد أعوام قليلة من حيث يتحرك بنا الزمن الآن.. وبعد هذا الإعلان أصبحت للأرض التي اشتراها البعض علي سطح القمر لها قيمة نظرا لتزايد احتمالات الوصول اليها. وكانت شركة "تسويق اراضي القمر" في اسرائيل أعلنت ان اكثر من الف اسرائيلي اشتروا مساحات من "الأرض علي القمر" خلال شهر ديسمبر الماضي وحده ويتراوح ثمن قطعة الأرض بين 60 و70 دولارا أي ان الاسرائيليين بدأوا حركة نشطة للاستيلاء علي مساحات من القمر بغرض انشاء مستوطنات او للتجارة حيث يتوقعون ارتفاع ثمن اراضي القمر كلما اقترب موعد تأسيس القاعدة المأهولة هناك. وقبل الإعلان عن اقتراب موعد بدء الاستيطان علي القمر كان الذين يشترون هذه الأراضي يشترونها من قبيل التفاخر بأنهم يملكون أرضا علي القمر.. وبعضهم من المغامرين أو المضاربين الذين يتميزون بطموح قوي في الاستثمار.. ويقول هؤلاء لأقرانهم في اسرائيل، من كان يصدق أن الأرض التي اشتريناها في فلسطين قبل 70 عاما ستصبح لها هذه القيمة الآن. وحكاية بيع أراضي القمر هي ايضا "حكاية" بطلها أمريكي مغامر استغل ثغرة في القانون الأمريكي المنظم للملكية العقارية الذي يسمح لأي شخص بتسجيل أرض باسمه مادام غير مسجلة باسم شخص آخر ولم يعترض أحد علي تسجليها، فقام الأمريكي "دنيس هوب" بتسجيل اراضي القمر والكواكب السيارة الاخري في المجموعة الشمسية باسمه باستثناء الكرة الأرضية التي وقعت بالفعل تحت نزاعات غير محدودة علي الملكية. وبناء علي القانون الأمريكي فان "دنيس" له حق بيع أراضي القمر والكواكب السيارة الأخري.. والآخرون يشترون منه ويسجلون ملكياتهم ويحصلون علي صكوك للملكية وخارطة مصورة للأرض المسجلة باسمهم. ويأمل الاسرائيليون الذين تزايد عدد المشترين منهم في الوصول الي القمر بسرعة للاستيطان وللمتاجرة بالاراضي التي لا يستطيع أصحابها الوصول مبكرا.. وربما يستغلون وصولهم مبكرا في سن قانون قمري رقم (1) يحظر علي الفلسطينيين تملك أي أراض علي القمر. إن شر البلية ما يضحك، لقد نجحت اسرائيل في ضرب الفلسطينيين بعضهم بالبعض الآخر، وتفرغت هي للتخطيط لضرب إيران.. ولبدء الاستيطان علي القمر.. كيف نفكر؟ وكيف يفكرون؟ هذا هو السؤال؟