طالب خبراء مصرفيون وعلماء بضرورة انشاء صناديق لاستثمار وضع أموال الزكاة بالبنوك التجارية المصرية لتساهم في جمع الزكاة وتوجيه جزء منها لاقامة مشروعات حرفية صغيرة لمحدودي الدخل.. وقالوا ان التجربة نجحت بشكل كبير في البنوك الإسلامية المصرية ويمكن أن تتكرر في البنوك التجارية. وقال الخبير المصرفي د.فياض حسانين ان استثمار أموال الزكاة وتعظيم عائدها في مشروعات صناعية صغيرة أو زراعية أو تجارية وحرفية، يتفق تماما مع المنهج الإسلامي.. ويمكن ان تدخل الزكاة بمرور الوقت ضمن منظومة المالية العامة وهو ما يعني انها ستكون آلية فعالة لعلاج مشاكل الفقر بشكل جاد وسينفق منها علي الضمان الاجتماعي الذي يكلف الدولة ملايين الجنيهات. أما د.بكري عطية عميد كلية العلوم المالية والمصرفية والاستاذ بجامعة الأزهر فأشار إلي ضرورة دراسة هذه الفكرة التي نجحت في البنوك الاسلامية وطالب بضرورة انشاء هيئة للرقابة الشرعية لتراقب أداء هذه الصناديق وتحدد مجالات استثمار أموالها. وأيد د.رأفت عثمان العميد السابق لكلية الشرعية والقانون بجامعة الازهر انشاء مثل هذه الصناديق ببنوك القطاع العام الكبري. وأضاف ليس هناك موانع شرعية تمنع من انشاء هذه الصناديق بالبنوك التجارية التقليدية موضحا ان من يعتقد أو يغلب علي ظنه ان الفوائد المصرفية المحددة مقدما لا تحرمها الشريعة الاسلامية فيمكن ان يخرج زكاة أمواله الموجودة في البنوك بشكل طوعي او عن طريق صندوق منشأ بالبنك التقليدي. وأوضح الشيخ عبد المولي الجزلة من علماء الأزهر ان الفكرة جديرة بالدراسة وقد نجحت بشكل كبير في بنك فيصل الاسلامي المصري ويمكن ان تتكرر في البنوك التقليدية وتكون آلية فعالة لعلاج مشاكل الفقر والبطالة في المجتمعات الاسلامية.