تتجه انظار الملايين من جماهير الكرة المصرية والعربية إلي استاد طوكيو باليابان في تمام الساعة الثانية عشرة وعشرين دقيقة من ظهر اليوم لمتابعة اللقاء المصيري للأهلي امام منافسه البرازيلي انترناسيونال في المربع الذهبي لمونديال أندية العالم. ويتطلع الملايين إلي تحقيق الاهلي للمفاجأة المدوية بالتغلب علي انترناسيونال والتأهل علي حسابه إلي نهائي البطولة برغم الفارق الكبير في المستوي بين الكرة في مصر والبرازيل والذي يمنح الفرص الاكبر في الفوز لصالح انترناسيونال وهناك قناعة تامة بذلك. ومع هذا الاعتراف إلا أن الصورة مختلفة داخل معسكر فريق الاهلي باليابان فالجميع مصر تماماً علي تحقيق افضل نتيجة ممكنة امام انترناسيونال البرازيلي باعتبار أن الكرة لا تعرف المستحيل ولا تعترف بالفوارق الفنية والتاريخية.. فقط تعترف بالجهد المبذول داخل الملعب. ولهذا لم يخف مانويل جوزيه قلقه من لقاء اليوم وان اكد في نفس الوقت ان فريقه جاهز للمباراة بكل قوته ولن يكون صيدا سهلا للبرازيليين ملوك الكرة الجميلة بل سيقاوم ويبذل اقصي ما في وسعه باعتبار أن المستحيل ممكن تحقيقه. وبالمثل كان حال اللاعبين أيضاً، فالجميع متفائل وهناك شعور سائد بينهم بأن المباراة التي تعتبر الأولي علي المستوي الرسمي بين الكرة المصرية والبرازيلية سوف تكون فاتحة خير وتصل بهم إلي نهائي المونديال. وعوامل التحفيز للاعبين للوصول إلي المونديال موجودة وبقوة ويكفي ان كل لاعب سيحصل علي 200 ألف جنيه في حالة التغلب علي انترناسيونال وربما يزيد علي ذلك بخلاف ال 100 ألف جنيه الأولي التي دونت في رصيدهم المالي بعد الفوز علي اوكلاند سيتي أي أن هناك لاعبين ستتخطي مكافآتهم المالية من هاتين المباراتين ما يحصلون عليه من عقودهم في موسم كامل مع الفريق. المكاسب لن تكون للاعبين فقط بل للنادي أيضا،ً فبدلاً من اللعب جائزة مالية قدرها مليونان و500 ألف دولار لحائز المركز الثالث ستكون المنافسة علي جائزة المركز الأول وقدرها 4 ملايين و500 ألف دولار وحتي لو خسر سيحصل علي 3 ملايين و500 ألف دولار قيمة جائزة المركز الثاني. والعائد المعنوي والادبي أعلي بكثير باعتبار أن المرشح الاول للوصول للمباراة النهائية هو برشلونة الاسباني ولو وصل الاهلي امام بطل أوروبا فسيشاهده علي الهواء مباشرة العالم بأسره من جماهير الكرة في العالم بأسره وستظل وسائل الاعلام تتحدث عنه فترات طويلة قبل وبعد انتهاء اللقاء. وعودة إلي استعدادات الاهلي للمباراة فقد أدي الفريق تدريبا وحيداً أمس في استاد طوكيو استقر من خلاله جوزيه علي خطة وتشكيل مباراة اليوم إلي حد كبير وهو نفسه تقريباً الذي خاض به لقاء اوكلاند سيتي النيوزيلندي. وبذلك سيتكون تشكيل الاهلي من عصام الحضري في حراسة المرمي وأمامه ثلاثي الدفاع شادي محمد ووائل جمعة ومحمد صديق ومحوري الارتكاز محمد شوقي وحسام عاشور والظهيرين الايمن اسلام الشاطر والايسر احمد شديد قناوي وثلاثي الهجوم محمد أبوتريكة وعماد متعب وفلافيو. والتغيير الوحيد المحتمل هو ان يدفع مانويل جوزيه بلاعب الوسط الغاني اكوتي منساه ليلعب بجوار محمد شوقي وحسام عاشور بهدف زيادة الكثافة العددية في منطقة الوسط لفرض السيطرة عليها والتصدي للهجمات المحتملة من انترناسيونال. وفي حالة مشاركة اكوتي سيلعب الاهلي برأسي حربة فقط هما محمد أبوتريكة وفلافيو وسيجلس عماد متعب علي دكة البدلاء. وتعقد الجماهير كل الامال علي النجمين أبوتريكة وفلافيو في قيادة الفريق نحو تحقيق الفوز والتعامل بذكاء مع المنافس لاسيما أن مهارات الثنائي ليست لأقل من البرازيلييين اطلاقاً. في المقابل، فإن ما سيزيد اللقاء صعوبة هو اتخاذ المدير الفني لانترناسيونال الحذر بعد ان شاهد مباراة الاهلي واوكلاند واعترف بأن خصمه لن يكون سهلاً فهو لديه استراتيجية وتكتيك في الملعب ولا يؤدي بأي عشوائية. وسيلعب براجا بكل نجومهفرناندو والكسندر باتو الصاعد الموهوب والكولومبي فابيان فارجاسوفابينهو. يدير اللقاء الماليزي مهد صالح ويعاونه السوري حمدي القادري والاماراتي عيسي جالون ومعهما السعودي خليل الغامدي حكما رابعاً.