حذر اتحاد البنوك ضمنا في أحدث دراسة له عن سوق صناعة البطاريات السائلة في مصر البنوك من الدخول في تمويل أية استثمارات خاصة في هذه الصناعة، مشيرا إلي وجود فائض متوقع في سوق صناعة بطاريات السيارات بأنواعها المختلفة. وقال الاتحاد إن هذا الفائض يرجع لارتفاع الإنتاج المحلي المتوقع للبطاريات السائلة عن الطلب المحلي المتوقع عليها.. مشيرا إلي انه يتجه للارتفاع حيث يرتفع من 71.6 ألف بطارية عام 2005 إلي 86.8 ألف بطارية عام 2007 ثم يتحول إلي فائض متناقص من 106.9 ألف بطارية عام 2008 إلي 23.8 ألف بطارية عام 2009. كما حذر الاتحاد من انتشار مشروعات بئر السلم وهي المشروعات غير المسجلة حيث تعتبر تكاليفها أقل من الشركات المنتجة فتتجه إليها فئة من المستهلكين. وأشارت الدراسة لأهم الشركات المنتجة لبطاريات السيارات في مصر وهي شركة صناعات البلاستيك والكهرباء المصرية، شركة "كلورايد إيجيبت" الشركة المتحدة مجموعة شركات Expo Exact والتي تعمل بنظام المناطق الحرة بالإضافة لعدد من الشركات الأجنبية والمتواجدة في السوق المصري كوكلاء لشركات أجنبية وكذلك بعض الوكلاء لشركات مصرية وبعض الموزعين سواء لبطاريات محلية أو مستوردة ويصل عدد هذه الشركات إلي 10 شركات تقوم بتوزيع البطاريات السائلة والجافة ولكن يغلب النوع السائل حيث تقوم بتوزيعها في مصر لصالح البلدان المنتجة وعلي رأسها كوريا وفرنسا وإسبانيا والأردن وإندونيسيا ونيوزلاندا والاتحاد الأوروبي. وقالت إن الهيئة العامة للتنمية الصناعية أكدت عدم حصول أية مشروعات علي تراخيص منها بإنتاج البطاريات السائلة وذلك خلال الفترة من 1/1/2003 حتي 30/6/،2005 وتوقعت ارتفاع معدل التشغيل بالمشروعات القائمة إلي 85% تدريجيا بحيث يكون 75% عام ،2005 ثم 80% عام 2006 ثم 85% عام 2007 ثم يثبت عند هذا المعدل. وحول حجم التجارة الخارجية "الواردات الصادرات" لبطاريات السيارات خلال الفترة من عام 2000 حتي عام 2004 اشارت إلي تذبذب حجم الواردات من بطاريات السيارات بأنواعها "ملاكي نقل" من حوالي 4.173 ألف بطارية عام 2000 إلي حوالي 179.1 ألف بطارية عام 2001 ثم انخفض في عامي 2002 ، 2003 ووصل إلي 143.8 ألف بطارية ثم ارتفع مرة أخري إلي 164.2 ألف بطارية عام 2004. وأوضحت الدراسة ان حجم الواردات من بطاريات السيارات يصل إلي 9% من حجم الإنتاج المحلي من البطاريات عام 2004 وأشارت انه وفقا لبيانات الجهاز المركزي بأن أهم الدول الموردة لبطاريات السيارات بجميع أنواعها هي الصين بنسبة 27.9%، ألمانيا بنسبة 21.5% وفرنسا بنسبة 16.2%، وإسبانيا بنسبة 7.8%. واتجه حجم الصادرات من بطاريات السيارات بجميع أنواعها إلي الانخفاض من 37.5 ألف بطارية عام 2000م إلي 8.3 ألف عام 2001 ثم إلي 6.8 ألف بطارية عام 2004. وهو ما يوضح ضآلة حجم الصادرات حيث يمثل 0.4% من الإنتاج المحلي للبطاريات عام 2004. وأفاد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء بأن أهم الدول المستوردة لبطاريات السيارات المصرية هي كينيا السعودية إسرائيل الأردن الإمارات سوريا. الطلب المحلي وفيما يتعلق بحجم الطلب المحلي علي البطاريات السائلة فقد قدرته الدراسة وفقا لعدة معطيات أهمها عدد السيارات الموجودة في مصر وتوزيعها "ركوب نقل أتوبيس" والذي تميز بالزيادة في معدل النمو حيث وصل هذا المعدل إلي 3.7% بالنسبة لسيارات الركوب في الفترة من 1999 2003 ووصل إلي 4.3% بالنسبة للأتوبيس وسيارات النقل والجرار. كما تم تقديره بناء علي العمر الافتراضي للبطارية السائلة والذي يصل لسنتين في حالة سيارات الركوب وسنة واحدة لسيارات النقل والأتوبيس، وكذلك تم التقدير وفقا للمعدل السنوي للإحلال والتجديد للبطارية السائلة والذي يصل إلي 50% بالنسبة لسيارات الركوب و100% لسيارات النقل والأتوبيس وبناء علي العوامل السابقة تم تقدير معدل الطلب المحلي علي البطاريات السائلة. وبمقارنة الإنتاج المتوقع من البطاريات السائلة بالطلب المتوقع أوضحت الدراسة وجود فائض متوقع في سوق صناعة بطاريات السيارات بأنواعها وذلك لارتفاع الإنتاج المحلي المتوقع للبطاريات السائلة عن الطلب المحلي المتوقع عليها وان هذا الفائض يتجه للارتفاع حيث يرتفع من حوالي 71.6 ألف بطارية عام 2005 إلي 186.8 ألف بطارية عام ،2007 ثم يتحول إلي فائض متناقص حيث يتناقص الفائض من 9.106 ألف بطارية في عام 2008 إلي 23.8 ألف بطارية عام 2009 وذلك في ضوء افتراض رفع معدل التشغيل بالمصانع القائمة في حالة زيادة الطلب.