نيويورك - وكالات: قررت شركة هندسة الانشاءات الامريكية "بكتل" مغادرة العراق بعد ثلاث سنوات فقط من بدء عملها في مشروعات اعادة اعمار الدولة التي مزقتها الحرب حيث حصلت الشركة علي تعاقدات مع الحكومة الامريكية بلغت قيمتها 2.3 مليار دولار. وكانت الشركة التي يوجد مقرها الرئيسي بمدينة سان فرانسيسكو الامريكية وانهت آخر تعاقداتها مع الحكومة الامريكية وانسحبت بسبب تردي الاوضاع الامنية والفساد وبدأت "بكتل" عملها بالعراق في ابريل من عام 2003 بعد اقل من شهر علي بدء عملية غزو العراق التي قادتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها وبعد ايام قليلة من سقوط النظام العراقي السابق. وخلال فترة عمل الشركة بالعراق قتل 52 عاملا بشركة "بكتل" من بينهم 47 عاملا عراقيا و5 مقاولين أجانب كما جرح 49 عاملا كانت تتعاقد معهم. وكانت الشركة قد تعاقدت مع اكثر من40 الف عامل معظمهم مقاولون عراقيون للعمل في مشروعاتها التي شملت اصلاح ما يزيد علي 1200 مدرسة مدمرة واصلاح الجسور واعادة تأهيل وفتح الموانئ. وقالت "بكتل" انها استطاعت تنفيذ 97 مشروعا من بين 99 مشروعا تعاقدت مع الحكومة الامريكية علي تنفيذها من خلال الوكالة الدولية للتنمية الدولية. وقد مثلت عقود العراق جزءا يسيرا من عائدات بكتل. يذكر ان شركة "هاليبرتون" الامريكية نالت عددا من العقود الضخمة المتعلقة باعادة الاعمار في العراق بعد الحرب. وكان تقرير سابق لصحيفة الاندبندنت البريطانية قد اكد ان عشر شركات بريطانية جنت منذ بدء الحرب علي العراق ارباحا تخطت ملياري دولار. ونشرت الصحيفة في مارس الماضي تقريرا بعنوان "ارباح الحرب" اسماء الشركات البريطانية العشر التي جنت ارباحا كبيرة بسبب الحرب علي العراق كما نشرت صورا للاشخاص الاكثر فعالية في هذه الشركات التي درت عليها الحرب ارباحا طائلة.