أظهرت تقارير جديدة عن المشروعات التي تمولها الولاياتالمتحدة في العراق انه علي الرغم من ضخ اكثر من 9 مليارات دولار لاعادة اعمار العراق خلال العامين الماضيين فلم تحرز الولاياتالمتحدة سوي تقدم محدود في مجالات رئيسية مثل البترول والكهرباء. تعتبر ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش اعادة اعمار العراق اولوية رئيسية للسياسة الخارجية ولكن ثلاثة تقارير للحكومة الامريكية صدرت مؤخرا وجاء احدثها يوم الاحد تشير الي ان الاهداف الطموح لاعادة الاعمار لا تحقق مبتغاها. ويمثل ارتفاع نفقات الامن حجر عثرة فيما يوصل بأكبر عملية مساعدات خارجية للولايات المتحدة منذ اعادة اعمار اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. قال مكتب المحاسبة الحكومي التابع للكونجرس في احدث تقرير له انه في مايو 2005 بلغت طاقة توليد الكهرباء في العراق مستوي اقل مما كانت عليه قبل الغزو الامريكي للعراق في مارس 2003. واضاف تقرير مكتب المحاسبة ان انتاج البترول العراقي الذي قال مسئولون حكوميون في البداية انه سيساعد في دفع تكلفة مشروعات اعادة الاعمار انخفض ايضا خلال العامين الماضيين. وفي مارس 2003 انتج العراق 2 مليون برميل من البترول يوميا وصدر 2.1 مليون برميل يوميا. وبحلول مايو 2005 كان العراق ينتج 2.1 مليون برميل يوميا فقط من البترول ويصدر ما بين 1.4 و1.6 مليون برميل يوميا. وفي تقرير للكونجرس قال مكتب المفتش العام الامريكي المختص بجهود اعادة اعمارة العراق ان هناك شاغلين رئيسيين هما: ما اذا كان بامكان الحكومة الامريكية أن تتكهن علي وجه الدقة بتكلفة إنجاز المشروعات وما اذا كان بإمكان الحكومة العراقية مواصلة الاعمال التي تمولها الولاياتالمتحدة بعد تسلمها. وقال ستيوان بوين المفتش العام: "الاخفاق في اي من هذين الامرين يهدد النجاح الذي تنوي الولاياتالمتحدة ان تخلفه وراءها في العراق". وحتي 30 يونية 2005 تم التعهد بتقديم نحو 32.62 مليار دولار من المساعدات الامريكية والدولية لجهود اعادة اعمار العراق وتم تخصيص نحو 32.75 مليار دولار من الاموال العراقية معظمها من مبيعاتي النفط لاعادة الاعمار.