يصل القاهرة خلال ديسمبر القادم وفد من رؤساء الشركات الروسية المهتمة بالاستثمار في مصر برئاسة كيسينا آستور مساعد رئيس وكالة الطاقة والصناعة الروسية بموسكو لمعاينة المواقع المقترحة من جانب هيئة التنمية الصناعية لإقامة أول منطقة صناعية روسية بمصر بمدينتي السادات وأكتوبر علي مساحة مليوني متر مربع.. وباستثمارات تتجاوز 2.5 مليار جنيه. وأوضح المهندس عمرو عسل رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية في تصريح خاص ل"العالم اليوم" ان هناك دراسة تستغرق ثلاثة أشهر عقب معاينة المواقع واختيار احدها لتتم بين الجانبين المصري والروسي للوصول الي الصيغة النهائية للعمل بهذه المنطقة التي ستخصص لانتاج الصناعات الهندسية الثقيلة بدءا من مكونات الطائرات والاجهزة الطبية والسيارات والالكترونيات والجرارات والاتوبيسات والتي يخصص جانب كبير منها للتصدير استفادة من الاتفاقيات الدولية والاقليمية التي أبرمتها مصر خلال السنوات الاخيرة ومنها الاتحاد الاوروبي -الكوميسا. وأضاف ان الجانب المصري ممثلا في وزارة الصناعة وهيئة التنمية الصناعية علي استعداد لطرح ما هو متاح من أراض ومرافق لإنشاء المنطقة وهي متوافرة في مدينة السادات بينما يستغرق ترفيق الأرض المطلوبة للجانب الروسي -إذا استقر علي مدينة أكتوبر- حوالي عامين وتتولي هذه المهمة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.. ولهذا سيترك للجانب الروسي الحرية في انهاء تخطيط وترفيق هذه المنطقة بامكانياتهم. يذكر ان وزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد كان قد استقبل وفدا روسيا منذ 4 اشهر بالقاهرة لشركة GAZ لتصنيع المعدات الثقيلة ورئيس وكالة الطاقة والصناعة الفيدرالية بروس ألوشن المسئول عن ملف التعاون المصري الروسي تم خلاله الاتفاق علي الملامح الرئيسية للمنطقة الصناعية الروسية التي يبدو ان خطواتها التنفيذية تبدأ قبل منتصف عام 2007.