مر الي الآن 28 يوما منذ اعلان البنك الاهلي المصري بصفته مفوضا عن الهيئات والبنوك والشركات المصرية التي تساهم في رأسمال شركة الاسكندرية للزيوت المعدنية "أموك" وبالاشتراك مع شركة سي أي كابيتال هولدنج عن بدء تلقي عروض شراء عدد 43.050.000 سهم تمثل 50% من رأسمال الشركة لمستثمر رئيسي أو مجموعة مستثمرين ولم يتقدم أحد. رصدت "الاسبوعي" أهم ما يدور في كواليس الصفقة خاصة وان تأخر تقدم اي مستثمر ممن قاموا بعمليات الفحص النافية للجهالة بعروض شراء لأسهم اموك المعروضة للبيع قد اثر سلبيا علي السهم في البورصة نتيجة لقلق المستثمرين من فشل الصفقة كما ان البعض يترقب تنفيذها لأثرها الايجابي علي برنامج الخصخصة وايضا علي سوق الاوراق المالية. انفراد بالتقييم وقد علمت "الاسبوعي" ان هناك انزعاجا من بعض الراغبين في شراء الحصة لانفراد البنك الاهلي بالترويج والتقييم للحصة المطروحة وخاصة انه يمثل ايضا احد المساهمين بها وهو ما ادي الي تعارض المصالح وادي الي المبالغة في تقييم سعر السهم وهو الامر الذي دعا العديد من راغبي الشراء الانتظار وعدم الاندفاع في تقديم عروض وتحملهم اموالا للتقدم بعرض شراء طبقا لقانون هيئة سوق المال التي تطالب بوضع قيمة العرض في حساب خاص او استخراج خطاب ضمان إضافة الي تحملهم قيمة الاعلان عن العرض المقدم في الصحف. وادي طول انتظار العروض الي خروج عدد من الشائعات تتضمن احداها تقدم احد المستثمريين بعرض مبدئي للحكومه قبل تحمله تكلفة التقدم رسميا بعرض للشراء يتتضمن رغبته في شراء الحصة المطروحة بقيمة 70 جنيها للسهم وهو ما تم رفضه لان الحكومة قيمت السهم بنحو 104 جنيهات وهو ما يقل عن التقييم بمبلغ 34 جنبها للسهم. واضافة الي ما سبق فان ما يدور حول الصفقة يؤكد وجود العديد من المخاوف الاخري المتمثلة في ان الحكومه هي المورد الرئيسي للخام وهي المستخدم الرئيسي للمنتج وهو ما دفع راغبي الشراء الي عرض طلباتهم في الحصول علي تعاقدات مسبقه يتم الاتفاق فيها علي اسعار الخام والمنتج. ويطرح الخروج المفاجئ للشركه "السعودية المصرية" للتعدين من المنافسة علي الصفقة بعد ان قررت الخوض فيها وقيامها بعمليات الفحص النافي للجهالة العديد من التساؤلات والمخاوف المتعلقه بامكانية انسحاب الشركات التي قامت هي الاخري بعمليات الفحص وهي شركات "العزيزية" للاستثمار التجاري وswisscorp joussour اضافة الي الشركة الهندية Hindustan petroleum corp limited و"القلعة" للاستشارات المالية وهي شركة مساهمة مصرية. عروض الشراء ومن جانبه يري المهندس حمدي رشاد المستشار السابق لوزير قطاع الاعمال العام وخبير اسواق المال ان من حق المالك الدخول في عمليات التقييم ولكنه يؤكد اهمية اعادة النظر في اسلوب عروض الشراء وخاصة في صفقة "اموك" مشيرا في هذا الصدد الي التجارب السابقة في بيع بعض الشركات العامة بهذا الاسلوب وخاصة ان المشتري يكون غير متأكد من قبول الحكومه عرضه الذي سيتحمل تكلفته. وعلي هذا الاساس يؤكد رشاد انه تم التعامل في السابق مع حالات شبيهة نصحت فيه وزارة قطاع الاعمال المستثمر بعدم التقدم بعرضه والاعلان عنه في الصحف اذا لم يتجاوز سعرا معينا هو السعر المستهدف لقيمة السهم. ويؤكد رشاد انه من الافضل ان يتم السماح للراغبين في الشراء بالتقدم بعروضهم عن طريق الأظرف المغلقة ومن ثم اعداد قائمة مختصرة هي التي تتقدم بعروض الشراء بعد ذلك. اشار رشاد ان القيمه العادله للسهم يجب ان تكون اعلي من 100جنيه وخاصة ان ربحية السهم تبلغ 9.30 وهو ما يتم علي اساسه احتساب مضاعف الربحية الذي يجب ألا يقل عن 11 مرة. يذكر ان راسمال شركة الاسكندرية للزيوت المعدنية اموك يبلغ 861 مليون جنيه موزعة علي 86.1 مليون سهم بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم وتعمل الشركه في انتاج الزيوت المعدنية الاساسية المتعادلة والنهائية الخاصة والشموع البرافينية ومنتجاتها ومشتقاتها وتسويقها في الداخل والخارج وتعظيم انتاجية السولار وتحسين درجة انسكابه وخفض نسبة الكبريت به انتاج المقطرات الشمعية بأنواعها وإنتاج النافتا والبوتاجاز وتسويق المنتجات في الداخل والخارج. نتائج أعمال واظهرت مؤشرات نتائج اعمال شركة الاسكندرية للزيوت المعدنية "اموك" خلال العام المالي 2005/ 2006 تحقيق حجم انتاج قدره 1.656 مليون طن بنمو قدره 8.76% عن العام المالي 2004/2005 والبالغ حجم الانتاج خلاله 1.522 مليون طن. فيما بلغت قيمة المبيعات الكلية 4.031 مليار جنيه بنمو قدره 52% عن المحقق خلال العام السابق والبالغ 2.652 مليار جنيه في حين نمت كمية المبيعات خلال العام بنسبة 9.95% لتصل الي 1.677 مليون طن. وبلغت قيمة الصادرات 268 مليون دولار لتحقق الشركة بذلك صافي ربح للعام قدره 796 مليون جنيه مقارنة بنحو 517.472 مليون جنيه عن العام المالي السابق. من الجدير بالذكر ان البنك الاهلي اعلن في 17 سبتمبر عن بدء الترتيبات بيع 43.05 مليون سهم تمثل 50% من اسهم راسمال شركة الاسكندرية للزيوت المعدنية اموك وان البنك سيبدأ في تلقي العروض السعرية من الراغبين في التقدم لشراء الحصة المطروحة للبيع سواء كانوا من المستثمرين الذين قاموا بانهاء الدراسة النافية للجهالة او الذين لم يتقدموا لإجراء هذه الدراسة استنادا لقاعدة المعلومات المتوافرة لديهم. واوضح ان خمسة فقط من ال 13مستثمرا الموقعين لخطابات النوايا قاموا بالتقدم بانهاء اجراءات الدراسة النافية للجهالة ولكن سيسمح ل13مستثمرا الموقعين للخطابات النوايا التقدم بالعروض السعرية وشدد رئيس البنك انه ليست هناك اي ضغوط او استعجال لانهاء عملية البيع في توقيت محدد. وقال انه في حالة عدم حصول البنك عن القيمة السعرية المستهدفة من جانب المساهمين سوف يتم ارجاء عملية البيع بالكامل لحين الوصول الي المستهدف من عملية الطرح. تحذير لصغار المستثمرين وعلي الجانب الآخر حذر البنك صغار المتداولين بسوق الاوراق المالية من الوقوع فريسة للاشاعات غير الصحيحة والمضاربات السوداء التي ستؤدي في النهاية الي خسائر فادحة لان هذه الحصة المطروحة تخص بالدرجة الاولي كبار المساهمين او المستثمرين. ولاتعود باي ربح في المدي القصير علي صغار المتداولين بالبورصة واكد ان اي مضاربات لن تؤدي لشيء سوي الخسارة لان البنك قد يقوم بارجاء صفقة البيع بالكامل اذا لم يحصل علي العروض التي تحقق الارباح المطلوبة وبالتالي سيكون المتضرر الرئيسي في المضاربة هم صغار المتداولين.