الفضائح الجنسية تطارد المسئولين الكبار في أمريكا وإسرائيل وانجلترا.. إن رئيس الدولة العبرية متهم في أكثر من قضية تحرش جنسي.. وأمام الرأي العام الأمريكي أكثر من قضية عن فضائح أعضاء الكونجرس من الشواذ جنسيا.. وفي انجلترا أكثر من وزير لا يخفي بل يعترف بأنه شاذ جنسيا ولنا أن نتصور حكومات من الشواذ تتحدث عن حقوق الإنسان والحريات ومصير الشعوب.. لنا أن نتصور هذه الحكومات التي تسخر من الأديان وتهاجم الرسل وتفتح كل الأبواب للانحلال والانحراف والشطط.. إن المشكلة الأساسية أنه من الصعب جدا أن نفصل الأشياء عن بعضها لأنه من الصعب أن نمارس الخطيئة ونطالب الناس بالفضيلة أو أن نتحدث عن الأخلاق في السياسة ونحن نمارس الخطايا في سلوكياتنا فلا السياسة تعترف في هذه الدول بالأخلاق ولا العاملون فيها حريصون علي ذلك سواء في مواقفهم أو سلوكياتهم.. وعندما نجد مسئولا منحرفا أخلاقيا علي رأس جهاز يتحمل مسئولية كبري فإنه من الصعب أن نفصل سلوكياته الخاصة عن قراراته العامة. إن الشواذ والمنحرفين لا تعنيهم قضايا الأخلاق ولهذا نجد تلك الممارسات الشاذة في سلوكياتهم أن من عذبوا سجناء أبو غريب أشخاص ليسوا أسوياء ومن يقتلون الناس في بيوتهم مجرمو حرب والذين يطاردون الأطفال في غزة ويقتلون المصلين في المساجد شواذ أخلاقيا وإنسانيا. وفي ظل حكومات يحكمها الشواذ لن يكون من الصعب أبدا أن نجد قرارات مختلة ومواقف مريضة وسلوكيات غريبة.. وأمام القضاء الاَن عشرات القضايا في أمريكا وانجلترا وإسرائيل وكلها قضايا سلوكيات منحرفة.. إن الحكومة الأمريكية تواجه الاَن ظروفا صعبة أمام الرأي العام الأمريكي رغم أن قضايا الشذوذ في أمريكا ليست خطيرة كما هي عندنا ولكن لاشك أن الرئيس بوش وتوني بلير وأولمرت يواجهون الاَن ظروفا صعبة ليس بسبب الحروب والموت والدمار الذي كانوا سببا فيه ولكن بسبب قضايا الشواذ الذين يتحكمون في مصير الشعوب ويتحدثون عن حقوق الإنسان.