زادت حدة المنافسة علي صفقة بنك الاسكندرية وذلك بعد أن أدخل البنك المركزي تعديلات جذرية علي الصفقة علي رأسها تطبيق نظام المزايدة بين المؤسسات العارضة للشراء. وفي الوقت الذي توقعت فيه قيادات مصرفية بارزة خروج بعض المجموعات من المنافسة وانحصارها في المجموعات القادرة علي سداد مبالغ ضخمة قال اَخرون إن المفاجاَت لاتزال قائمة وأن استبعاد أي مجموعة سابق لأوانه. وكان البنك المركزي قد عدل من شروط بيع بنك الاسكندرية وأدخل نظام المزايدة علي عملية البيع وقال اسماعيل حسن محافظ البنك المركزي الاسبق ورئيس بنك مصر ايران للتنمية إن هذا الاجراء يأتي في اطار حرص الدولة علي تعظيم قيمة بيع البنك العام والحصول علي أكبر مبلغ ممكن مقابل ذلك. وأشار حسن إلي أنه سبق للدولة أن انتهجت نفس هذا الاسلوب في صفقات سابقة ناجحة ابرزها الشبكة الثالثة للتليفون المحمول والسويس للصلب وأرض سيدي عبدالرحمن، وأكد حسن أن نظام المزايدة الذي أقره المركزي في بيع بنك الاسكندرية من شأنه ايجاد منافسة شريفة ومعلنة بين المجموعات الست المتقدمة لشرائه موضحا أن معني لجوء المركزي لهذا الاجراء هو تساوي تلك المجموعات في العروض الفنية التي قدموها للاستحواذ علي الاسكندرية وبالتالي لجأ المركزي لنظام المزايدة ليحسم الأمر علي أساس أعلي سعر. ومن جانبه قال علي نجم محافظ البنك المركزي الاسبق ورئيس بنك الدلتا الدولي إن ادخال نظام المزايدة في بيع بنك الاسكندرية يعد سابقة هي الأولي من نوعها بالقطاع المصرفي المصري بل والعالمي أيضا.