كتب - محمد محمود الباز: ينظر الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار الدراسة التي أعدتها الشركة القابضة للنقل البري والبحري، والخاصة بدمج شركتي العربية المتحدة للشحن والتفريغ والمستودعات المصرية في كيان واحد في اطار برنامج ادارة الأصول المملوكة للدولة تمهيدا لاصدار قرار بشأنها خلال الفترة القادمة. صرح بذلك ل "العالم اليوم" اللواء محمد يوسف رئيس الشركة القابضة، مشيرا إلي أن الغرض من الدمج هو الحصول علي التكامل بين نشاط الشركتين حيث تعمل الشركة العربية المتحدة في مجال خدمات الشحن والتفريغ لجميع أنواع البضائع علي السفن وعمليات التخليص الجمركي، في حين تعمل الثانية في تخزين النوعيات المختلفة من البضائع غير خالصة الرسوم الجمركية، كما تقوم بتخليص جميع أنواع الرسائل، بالاضافة إلي النقل والتبريد والتجميد والشحن والتفريغ. وأكد يوسف أن هذه الخطوة تأتي في اطار المحاولة للسيطرة علي الخسائر المستمرة التي تتكبدها الشركة العربية المتحدة، متوقعا ان تتحول الخسائر إلي أرباح بعد اتمام عملية الدمج. واستبعد يوسف ان يتم تنفيذ قرار الجمعية العمومية غير العادية للشركة العربية المتحدة الذي سبق اتخاذه العام الماضي والخاص بزيادة رأسمال الشركة المصدر والمدفوع إلي 50 مليون جنيه، خاصة ان الشركة تزايدت خسائرها خلال السنوات السابقة حيث اظهرت نتائج أعمالها خلال الأشهر التسعة الأولي من العام المالي الحالي نمو خسائرها بنسبة 6.7% لتسجل صافي خسارة بلغت 412.18 مليون جنيه مقارنة بنحو11.17 مليون جنيه خلال الفترة المقابلة من العام المالي 2004/2005. يذكر ان شركة المستودعات المقرر دمجها مع الشركة العربية المتحدة تمتلكها الشركة القابضة للنقل البحري بالكامل ويبلغ رأسمالها المدفوع 10 ملايين جنيه موزعة علي 2 مليون سهم وبلغت أرباحها نهاية العام المالي الماضي نحو 7.12 مليون جنيه.