مبادرة حاسب لكل بيت ساهمت في انتشار الكمبيوتر في الصعيد.. لكن التجربة لها مشاكلها.. ومع الاستعداد لإطلاق مبادرة حاسبات مصر 2010 - شعب متصل بالمعرفة كبديل لمبادرة حاسب لكل بيت ينبغي ان ننظر الي سوق الكمبيوتر في الصعيد بعين فاحصة سعيا لدعم الايجابيات وتجنب الاخطاء. والمبادرة الجديدة تشترط أن تكون 40 % من مبيعات شركات المبادرة بالمحافظات منهم محافظة علي الأقل بالصعيد.. وقد حاولنا استطلاع آراء عدد من المستخدمين في الصعيد لرسم خريطة واقعية لمعرفة أهم النقاط الإيجابية والسلبيات. يقول محمد حسين محمد توجهت للحصول علي جهاز كمبيوتر من خلال مشروع حاسب لكل بيت إلا أنني فوجئت بان الكثير من المعوقات والشروط لم تتم إزالتها حتي الآن علي الرغم من الإعلان مرارا وتكرارا عن تخفيف الشروط خاصة فيما يتعلق بالضامن. وعلي الرغم من محاولاتي للحصول علي جهاز كمبيوتر لأولادي إلا أنني لم انجح حتي الآن فبعض الموظفين الذين نتعامل معهم يصرون علي أوراق ترفض جهة عملي منحي إياها فأنا اعمل في إحدي شركات القطاع الخاص ويعتبر القائمون علي مشروع حاسب لكل بيت أن مرتبي غير مضمون وطالبوني بإحضار موظف بالحكومة كضامن. * الصيانة ويوضح خالد سيد رضا موظف حكومي أن هذا المشروع جيد فمن خلاله دخلت عشرات الأجهزة إلي منازل الصعيد وكان ذلك حتي فترة زمنية قريبة أملا بعيدا وقد ساعد تيسير الحصول علي أجهزة الكمبيوتر في رفع مستوي تفكير أولادنا بالإضافة إلي أن ذلك ساعدنا كثيرا في مقاومة تضييع أوقاتهم فيما لايفيد وأصبح الكثير من الأولاد يمضون الكثير من ساعات الفراغ أمام تلك الأجهزة المفيدة. ويشير إلي أن إحدي المشكلات التي تواجه مستخدمي الكمبيوتر في صعيد مصر هي صيانة الأجهزة وارتفاع أسعار بعض القطع مقارنة بأسعارها في القاهرة مما يحتاج إلي مراقبة تلك المراكز من حيث أسعار بيع القطع التي يتم استبدالها في الأجهزة. كما يحتاج الأمر إلي ضرورة تشديد الرقابة علي مراكز الصيانة والتأكد من عدم المغالاة في تكاليف صيانة الأجهزة خاصة أن الكثير من المستخدمين لا يزالون في مرحلة البداية من حيث التعامل مع جهاز الكمبيوتر. قطع الغيار أما فتحي عبد الباقي محروس الموظف بإحدي الشركات الخاصة فيقول إن أهم المشكلات التي تواجه من حصلوا علي أجهزة من مشروع حاسب لكل بيت هي فترة الضمان فعلي الرغم من حصولنا علي شهادة ضمان إلا أن الكثير من المستخدمين يصعب عليهم الاستفادة منها حيث يؤكد لنا الفنيون في الشركات أن أي عطل في الجهاز يرجع إلي سوء استخدام ولا يعترف أحدهم بأن أحد القطع قد تكون تالفة بسبب سوء الصناعة علي الرغم من أن هذا الأمر وارد في اعظم الشركات فهناك شركة لتصنيع أجهزة الكمبيوتر المحمول أعلنت عن جمع بعض الأجهزة من الأسواق عندما تأكد من أن أحد قطع الأجهزة التي تم تصنيعها مؤخرا بها تلف. ويضيف انه لابد من وجود جهة تنظم عمليات إعادة القطع التالفة خلال فترة الضمان للقضاء علي هذه المشكلة التي تكلف الأسر الكثير من الأموال التي تتعلق بعمليات الصيانة خلال فترة الضمان. ويتفق مع الرأي السابق عمر عبد الحميد محمد مضيفا أن أحد الفنيين بشركة ما يؤكد لجميع من يترددون لصيانة أجهزتهم خلال فترة الضمان أن السبب انقطاع التيار الكهربائي فجأة وعلي الرغم من تأكيد بعض المستخدمين له أن ذلك لم يحدث إلا انه يصر علي هذا الرأي مهما كانت المشكلة في الجهاز وقد يكون السبب جهلنا بأمور الصيانة فهل جميع القطع يمكن أن تتلف إذا انقطع التيار فجأة أم أن هناك بعض القطع يمكن أن تتأثر أم القطع الأخري فلا يكون التيار بها مباشر. ارتفاع الأسعار ويقول محمد توفيق عبد الصبور صاحب مزرعة إن هناك شكا في ارتفاع أسعار أجهزة الكمبيوتر التي نشتريها من المشروع مقارنة بمثيلتها في الأسواق حيث يؤكد لنا بعض المتخصصين ومن يقومون بتجميع الأجهزة أن سعر الجهاز في المشروع الذي يصل إلي 3 آلاف جنيه نقدا ويزيد عند القيام بتقسيط السعر لكن يمكن تجميعه لدي بعض المراكز بنفس المكونات بسعر يصل إلي ألفين و 500 جنيه فقط فلماذا لا يتم مراجعة الأسعار من فترة إلي أخري فمن المعلوم أن القطع التي يتم انتاج موديلات أفضل منها تنخفض أسعارها في السوق العالمي نظرا لعدم الإقبال عليها ليس في مصر فقط بل علي مستوي العالم.