طت قبل أيام طائرة إيرباص العملاقة الجديدة A380 بعد إقلاعها من مطار مدينة تولوز الفرنسية وعلي متنها 474 من الركاب الذين أقلتهم في رحلتها التجريبية الأولي. وتأتي الرحلة التي استمرت سبع ساعات في سياق أربع رحلات مقررة للطائرة هذا الأسبوع للوقوف علي جودة وأنظمة قمرة الطائرة التي يتوجب عليها الطيران لحوالي 1900 ساعة في اَخر مراحل اختبارها. وكان علي متن الطائرة التي تبلغ سعتها 555 مقعدا في ثلاثة صفوف عدد من موظفي شركة إيرباص الذين تم اختيارهم بالقرعة من بين 15000 موظف للمشاركة في الرحلة التجريبية لاختبار مقاعد الطائرة ومرافقها ومكيفات الهواء وأنظمة الترفيه فيها. ورغم عدم ضرورة وجود الركاب في الرحلات التجريبية فإن الشركة أشارت إلي رغبتها في استفادة زبائنها من طائرة مختبرة بالكامل عند التسليم. كذلك كان علي متن الطائرة التي قامت برحلتها التجريبية فوق أوروبا الشرقية 25 تقنيا يشرفون علي حسن سير الأنظمة العامة للطائرة والتي يبلغ سعرها 316 مليون دولار والتي تلقت شركة إيرباص حتي الاَن 159 طلب شراء لها. من جهتها قالت شركة الخطوط الجوية السنغافورية وهي أول من سيشغل الطائرة تجاريا في أواخر العام الحالي إن أعداد الركاب علي متن رحلات هذه الطائرة لن يتجاوز العدد الذي شارك في هذه الرحلة أي ما يقارب 474 راكبا. وكان مشروع الطائرة الذي بلغت تكلفته 13 مليار دولار قد اعترضته سلسلة من المعوقات كان من تداعياتها تغير بعض مديري المشروع مثل شارلز تشامبيون الذي تم استبدال ماريو هاينان به وإقالة كل من نويل فورجيرد وجوستاف هامبورت بعد أن كان قد تم تعيينهم في يونية. وخلف كريستيان شتريف جوستاف هامبورت في منصب المدير العام التنفيذي علي أن يقوم بتجميد عملية التوظيف في الشركة حاليا، ويقدم تقريرا إلي المساهمين حول موعد نهاية مشروع A380 الذي تأخر 6 أشهر عما كان مقررا له وسيرفق التقرير بتدقيق في الحسابات.