بدأت أسهم البنوك في خطف الأنظار خلال الأسابيع الماضية بدعم من الأنباء الإيجابية بعد عمليات إعادة الهيكلة التي لن تؤثر علي اسهمه فقط بالبورصة ولكن علي الجهاز المصرفي ككل، حيث تم دمج بنكي المصري الامريكي وكاليون مصر في كيان جديد هو كريدي اجريكول مصر إضافة إلي دمج بنكي الأهلي سوسيتيه جنرال ومصر الدولي في كيان واحد. وأكد الخبراء أن هذه الاستحواذات ستؤدي إلي القيام بعمليات إعادة هيكلة للمحافظ الاستثمارية المهتمة بقطاع البنوك في البورصة المصرية، خاصة وان ذلك يتزامن مع العديد من الأنباء الإيجابية التي تترقب القطاع في الفترة المقبلة وسط تفاؤل من قبل المستثمرين في السوق بمزيد من النمو لمعظم أسهم القطاع بعد زيادة الأصول المصرية وتدفق الاستثمارات الأجنبية. وطالبوا بضرورة الإسراع بطرح حصة من بنك الإسكندرية في البورصة حتي يحافظ القطاع علي وزنه النسبي داخل مؤشرات السوق لتكون أيضا خطوة مشجعة لطرح حصص إضافية من البنوك العامة الأخري. أنباء قوية من جانبه أوضح عصام خليفة عضو مجلس إدارة شركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار أن نشاط اسهم قطاع البنوك يعتبر موسميا حسب تدفق الأنباء عليها مشيرا إلي ان الفترة الحالية تشهد عمليات إعادة هيكلة لن تؤثر علي اسهمه فقط بالبورصة ولكن علي الجهاز المصرفي ككل، حيث تم دمج بنكي المصري الأمريكي وكاليون مصر في كيان جديد هو كريدي اجريكول مصر إضافة إلي دمج بنكي الأهلي سوسيتيه جنرال ومصر الدولي في كيان واحد. وأشار ان من ضمن الأنباء الإيجابية داخل القطاع إعلان البنك التجاري الدولي عن تأسيس تحالف استراتيجي في قطاع الخدمات المالية مع رجل الأعمال نجيب ساويرس ومجموعة مستثمرين عرب ومصريين. وأوضح انه تمت أيضا زيادة رأسمال البنك التجاري الدولي مصر من خلال توزيع اسهم مجانية بواقع سهم مجاني لكل سهمين أصليين، مشيرا إلي ان تنفيذ صفقات استحواذ علي بنك الإسكندرية التجاري والبحري لصالح بنك الاتحاد الإماراتي وعلي بنك الدلتا الدولي لصالح كونسرتيوم خليجي سيؤدي إلي تلاشي أسهمهما من السوق. ولفت إلي ان هذه الاستحواذات ستؤدي إلي القيام بعمليات إعادة هيكلة للمحافظ الاستثمارية المهتمة بقطاع البنوك في البورصة المصرية، خاصة وان ذلك يتزامن مع العديد من الأنباء الإيجابية التي تترقب القطاع في الفترة المقبلة. حالة كل بنك وفي المقابل أشار معتصم الشهيدي المدير التنفيذي بشركة تروبيكانا لتداول الأوراق المالية ان اسهم قطاع البنوك تتحرك حسب حالة كل بنك وليس حسب أسعار الصفقات موضحا ان معدلات الربحية هي المقياس الرئيسي لحركة الأسهم في البورصة خاصة بعد تحقيق أغلب الاسهم داخل القطاع لارباح قياسية في مقدمتها تحقيق البنك الأهلي سوسيتيه جنرال نمو قياسي خلال النصف الأول لعام 2006 بمعدل 62.22% حيث سجلت صافي ربح قدره 248.09 مليون جنيه مقارنة بنحو 152.929 مليون جنيه عن الفترة المقابلة لعام 2005. كذلك النمو كبير في ارباح البنك التجاري الدولي والذي يتزامن مع توجهاته التوسعية جاء ذلك علي خلفية الزخم الذي يشهده البنك مع قيامه بزيادة رأس المال المصرح به من 1.3 مليار جنيه إلي 5 مليارات جنيه تمهيدا لزيادة رأس المال المدفوع من 1.3 مليار جنيه إلي 1.95 مليار جنيه في نهاية الشهر الحالي بالإضافة إلي ذلك فقد شهد النصف الأول من العام الحالي نقلة نوعية في أداء البنك المصري الخليجي حيث تحول لتحقيق ارباح صافية من الائتمان بعد أن كان قد تكبد خسائر من هذا البند في فترة المقارنة، وصاحب ذلك ارتفاع العائد من أذون الخزانة لتتضاعف الارباح من الفوائد. تدفق الاستثمارات الأجنبية ومن جانبه اتفق عيسي فتحي رئيس مجلس إدارة المجموعة الاستراتيجية لتداول الأوراق المالية مع الرأي السابق مؤكدا ان أسعار اسهم البنوك تعد الأكثر جاذبية مقارنة باسعار اسهم البنوك في الأسواق الإقليمية وذلك بسبب ارتفاع ارباح النصف الأول لمعظم اسهم القطاع مما يحد من صعود مضاعف ربحيتها. وأشار فتحي إلي ان هناك تفاؤلا من قبل المستثمرين في السوق بمزيد من النمو لمعظم اسهم القطاع خلال الفترة المقبلة بعدزيادة الأصول المصرية وتدفق الاستثمارات الأجنبية خاصة بعد فوز اعمار الإماراتية بمشروع سيدي عبد الرحمن بمبلغ المليار جنيه كذلك بعد وصول ثمن رخصة المحمول إلي أكثر من 16.7 مليار جنيه. وأكد ان قطاع البنوك يمر حاليا بالظروف التي مر بها قطاع الأسمنت في الماضي والمتمثلة في عمليات الاستحواذ والخصخصة التي ستؤدي إلي تراجع حجم سيولة القطاع داخل السوق مما يقلل من وضعها النسبي. يقول إن الاسهم الكبري داخل القطاع ستتراجع جاذبيتها تدريجيا بعد إتمام صفقات بيع البنوك المشتركة وهو ما سيترك الفرصة لظهور اسهم الصف الثاني من البنوك والتي يقودها حاليا سهم الوطني المصري ويليها اسهم المصري الخليجي والتمويل المصري السعودي والوطني للتنمية. وطالب بضرورة الإسراع بطرح حصة من بنك الإسكندرية في البورصة حتي يحافظ القطاع علي وزنه النسبي داخل مؤشرات السوق لتكون أيضا خطوة مشجعة لطرح حصص إضافية من البنوك العامة الأخري. واتفق علي ان طرح حصص من البنوك العامة في البورصة يعد فكرة جيدة للحفاظ علي مكانة القطاع المصرفي في البورصة إلا انه طالب بضرورة الإفصاح والشفافية الكاملة بشأن المراكز المالية وهياكل البنوك وموقف الديون والأرصدة الدائنة والمدينة والمتعثرة والتي تعاني منها اغلب تلك البنوك العامة قبل الإقدام علي مثل هذه الخطوة حتي يتم وضع الصورة كاملة أمام المستثمرين. بطء برنامج الخصخصة ومن جانبه أشار بيتر سمير المحلل المالي مؤكدا انه علي الرغم من ارتفاع ارباح القطاع وتوافر الأنباء الإيجابية بشأن مستقبل القطاع إلا ان ما يؤخذ علي القطاع هو بطء تطبيق برنامج الخصخصة داخل القطاع بسبب تملك البنوك الحكومية لحصص في بنوك خاصة، وبالتالي يتعين التخلص من هذه الحصص قبل الاستمرار في عملية الخصخصة وفي هذا الإطار فقد قام بنك مصر ببيع حصته في مصر الدولي في الصيف الماضي لينشأ أكبر بنك قطاع خاص في البلاد، وفي ديسمبر باع بنك مصر حصته في البنك المصري الروماني، والمتوقع ان يشهد العام الحالي مزيدا من الخطوات. وأشار بيتر إلي انه قد بلغت قيمة الودائع في القطاع 519.6 مليار جنيه بينما بلغت قيمة القروض 308.2 مليار جنيه، وتستحوذ البنوك الثلاثة الكبري بعد دمج بنكي مصر والقاهرة علي حوالي 58% من الودائع و50% من القروض. وتستحوذ أكبر اربعة بنوك خاصة "سوسيتيه جنرال بعد الاستحواذ علي بنك مصر الدولي، البنك التجاري الدولي، وكاليون بعد الاستحواذ علي البنك المصري الأمريكي، والبنك الوطني المصري" علي 13% من الودائع و11% من القروض. وأكد انه مع الإسراع في خطة الخصخصة تتوقع وزارة الاستثمار انه بحلول عام 2007 ستنخفض الحصة السوقية للبنوك العامة 48% وتزيد الحصة السوقية للبنوك الأجنبية إلي 18%.